من جهته، استبعد العميد حطيط “اي امكانية لانفجار الوضع على الحدود الجنوبية لاسباب موضوعية واقليمية”، وقال: “واضح الى
حد الآن ان الطرفين لا يريدان الحرب، فاسرائيل يُستبعد ان تشنّها، و”حزب الله” من المؤكد انه لن يبادر الى شنّها”.
ورأى ان اسرائيل “تحاول اليوم القيام بفعل ردع، او فعل قوة، لان حالتها العسكرية متردية جداً ومناورات “مركبات النار” على الجبهة جاءت لحجب وضعها العسكري المأسوي والتغطية على تراجع قدراتها، حيث تفيد التقارير بأن قواتها البرية غير جاهزة للحرب وقوات الطيران فقدت صفة السلاح الحاسم وقوات المظليين غير كفوءة للعمل كما في السابق، وكانت تريد معالجة كل ذلك من خلال المناورات، وقد حاولت ان تتخطى احداث القدس التي بدأت منذ ايام وبالرغم من ذلك اطلقت المناورات لانها بحاجة اليها قبل ان تضطرّ لوقفها بفعل حجم التهديدات والمخاطر الامنية في الداخل الاسرائيلي”.
وإذ لم يستبعد حطيط ان تشن اسرائيل “عمليات موجعة في الضفة الغربية لتعزيز قوة الردع عندها”، اعتبر ان “موقعها السياسي المشتت والواقع الاقليمي ليسا في جو السماح لها بشنّ حرب، واميركا لن تمنحها الضوء الاخضر لذلك وعليه ستنتهي المواجهات على النحو الذي كانت تنتهي اليه سابقاً”، الا انه سجّل “في المنازلة الاخيرة ثلاثة امور جديدة: جهوزية المقاومة الفلسطينية للرد، قرار اقليمي باستعداد محور المقاومة للمواجهة الشاملة وتخبط وارتباك اسرائيلي”.
وإذ اكد ان “ليس من مصلحة اسرائيل الذهاب الى حرب شاملة اليوم”، حذّر من انه اذا ضربت لبنان فالامور ستتدحرج ومن المؤكد ان “حزب الله” سيرد على الضربة”. واقرّ بأن “حزب الله” يراقب ما يجري اليوم وبالطبع هو قادر على تقديم الامدادات.
“الحزب يراقب ما يجري في القدس والضفة وهو قادر على تقديم الامدادات للمقاومة الفلسطينية من خارج الجبهة اللبنانية، الا ان تحريك هذه الجبهة اليوم امر غير وارد”.