كان لافتاً الاجتماع الصباحي الذي عُقد الأربعاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في قصر بعبدا.
في الشكل، وبحسب معلومات خاصة بـ”وكالة أخبار اليوم”، فقد كان رئيس الجمهورية ودوداً وتعاطى بإيجابية واضحة مع حاكم المركزي بعدما تيقّن أنه الوحيد القادر على الأفعال، وخصوصاً بعد نجاحه في تطبيق التعميم 154 وفي عملية تأمين أموال لسداد جزء من الودائع ما يؤدي إلى إراحة اللبنانيين واستعادة بعض من الثقة المفقودة، وذلك في مقابل غياب تام لجميع المسؤولين وعجز عن القيام بأي معالجات للأزمة الخانقة.
أما في المضمون، فتفيد المصادر ان حاكم المركزي قدّم شرحاً مفصّلاً لما قام ويقوم به، وخصوصاً بعد بيانه الأخير عن المفاوضات التي يجريها مع المصارف لدفع جزء من الودائع بالعملات الأجنبية للمودعين والتغطية القانونية اللازمة للشروع بذلك. كما عرض سلامة لرئيس الجمهورية التفاصيل المتعلقة بمنصة “صيرفة” التي أطلقها مصرف لبنان وكيفية عملها وتأثيرها المرتقب على السوق المالية وسعر الصرف.
من جهة أخرى، وبحسب المعلومات فقد أبلغ سلامة الرئيس عون بأن المصرف المركزي ينتظر خطط الحكومة على صعيد الدعم والبطاقة التموينية لأن هذه الأمور لا تدخل ضمن صلاحياته ولا يمكنه تمويلها من الاحتياطي الالزامي.
وكان لافتاً في اللقاء أن رئيس الجمهورية سأل حاكم المركزي عن مؤسسة “القرض الحسن” بعد العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية بالأمس، فأكد له سلامة أن لا علاقة لمصرف لبنان بهذه المؤسسة التي تعمل في أمور مالية خلافاً للقانون ومن دون أي ترخيص من مصرف لبنان.
وكالة أخبار اليوم