الكاتب :شادي هيلانة
أزمة حي “الشيخ جراح” في القدس الشرقية الى مزيد من التصعيد، حيث هناك شعور لدى المحافل الأمنية في إسرائيل هو ما يحصل في وسط البلاد قدّ يؤثر أيضاً على الشمال، كما جاء اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توسيع العدوان على غزة، كإستعدادٍ للمواجهة، ولا يُستبعدّ أنّ يترافق التصعيد مع سقوط صواريخ على المستوطنات الشمالية انطلاقاً من لبنان.
وكما هو متوقّع، وضع حزب الله نفسه في طليعة معسكر مؤيّدي مقاومة الاحتلال عبر حركة حماس، ويرى الكثيرون أنّ دعم الحزب لا يقدم سوى الكلام لفلسطين وللمقاومة فيها، هذا هو بالضبط موقف الغرب الذي يتهّم الحزب بأنه يقاتل السوريين ولا يعادي إسرائيل سوى بالعلن!
صحيح أنّ حزب الله لا يريد حرباً، وخائف من الإقدام عليها، لكن في المقابل يتطور في الحزب تفكير يتعلق بإمكان خوض أيام قتال لا تؤدي إلى حرب في مواجهة الجيش الإسرائيلي.
وبحسب مصادر دبلوماسية غربية، فانّ فشل الحزب في الانتقام للكّم الهائل في عمليات اغتيال طالتّ عناصره والتي نُسِبتّ إلى إسرائيل، وبالتالي يحاول حزب الله أنّ يرسخ مفهوماً عملانياً لخوض أيام قتال من دون أن يؤدي هذا الأمر إلى حرب، وحذرتّ من إمكان الانزلاق إلى مواجهة واسعة ستشعل المنطقة بأسرها”.
ورأتّ المصادر في الوقت عينه، “انّ اسرائيل تدرك أكثر من سواها، انّ لبنان هو البلد الأكثر ملاءمة لتبادل الرسائل السياسية والعسكرية بين أعداء المنطقة وخصومها، سواء لضعفه العسكري والسياسي، أو لهشاشة بنيته الاجتماعية والطائفية، أو لكثرة اللاعبين الخارجيين في ملفاته الداخلية”.
وفي حديثها الى وكالة “اخبار اليوم”، لفتت المصادر: “أنّهُ على الرغم من أزمة حزب الله في لبنان، والضائقة الاقتصادية والنقد الحاد الموجّه إليه علناً بصورة غير مسبوقة تقريباً، وتقليص الإيرانيين للميزانية، مع هذا كلّه فإنّ حزب الله يواصل زيادة قوته، موضحةً انه في إسرائيل يقدّرون أنّ لدى الحزب حالياً مئات من الصواريخ التي تهدد إسرائيل”.
وردّاً على سؤال، اجابتّ المصادر : “انّ إيران أعلنت مراراً دعمها حماس بصواريخ دقيقة لاستخدامها في حال نشبت حرب بينها وبين اسرائيل لتكون لها قوّة ردع مُضاهية، وهذا ما تؤكده القيادة في طهران أن هذا السلاح الدقيق موجود فعلاً عند حماس وحزب الله”.
هجوم مباغت
وابدت المصادر اعتقادها انه اذا استمر التصعيد ولم يصل المجتمع الدولي بمجهوده الى التهدئة، فالتخوف وبحسب معلومات استخباراتية، انّ تشنّ اسرائيل هجوما مباغتاً استباقياً تستهدف فيها منصات صواريخ حزب الله في الجنوب قبل اطلاقها، وفي الوقت عينه تشير المعلومات انّ عناصر الحزب في حالة استنفار قصوى على المناطق الحدودية استعداداً لأي عمل حربي عدواني”.