أداء أهل السلطة يحقق للعدو الإسرائيلي ما عجز عنه في حروبه على لبنان!
سمير سكاف -اللواء
فليُرفع الدعم الكاذب ولنواجه أمرّ الأيام بدلاً من انتظار الموت يتسلل تخديرياً الى كل عائلة! سيُرفع الدعم الكاذب في كل الأحوال وسنشهد على نموذج لبناني سيتخطى بالتأكيد النموذج الفنزويلي مع خصوصية طائفية مذهبية لا مثيل لها، وبوجود جيش مذهبي الى جانب الجيش النظامي!
«اذا لم يكن من الموت بد فمن العار أن تموت جبانا»! فلنبدأ مواجهة الأسوأ لنستطيع العمل من أجل النهوض من كبوتنا، بدلاً من أن نبقى معلقين بحبال الهواء على أمل حدوث أعجوبة «غصبٍ عنا»! فلنقف «ونشمر» عن سواعدنا لمواجهة اعصار الفوضى ومخاطر التقسيم والأمن الذاتي! فلنقف وسط كل ذلك رافضين الذل والفساد والمحميات المالية وكل سلاح خارج الدولة. ووسط اليأس فلنعمل على تحقيق الدولة المدنية الحديثة المبنية على العدالة الاجتماعية!
لن تقتنع القوى التدميرية والتفكيكية للدولة!
لن يقتنع الفاسدون من أهل السلطة بإعادة الأموال المنهوبة وبالتخلي عن محمياتهم المالية. لن يقتنع المذهبيون والطائفيون بالتخلي عن كراسيهم. لن يتوبوا! ويجب الا ينتظر الناس توبتهم. وكذلك، لن يقتنع حزب الله بضرورة وجود دولة قوية وجيش قوي وسلاح واحد، خاصة فيما لو قدم سلاحه للجيش. فهو لا يثق بالجيش لحمايته ولا يثق إلا بسلاحه. وهذا أمر واقع لن يغيره أي «بيع حكي» في استراتيجية دفاعية مرفوضة أصلاً!
هل ما يزال العدو الاسرائيلي يحتاج الى عملاء في لبنان؟
لكل حساباته وقناعاته. ولكن الأكيد أن خيارات «الأقوياء» من أهل السلطة تدميرية للوطن وتفكيكية لما تبقى من هيكلية الدولة. وهو أخطر بكثير من أي عدوان اسرائيلي ويتخطى أحلام اسرائيل في نتائج حروبها على لبنان! فقد أصبح أهل السلطة حليفاً موضوعياً للعدو!
زمن المقاومة
وفي كل ذلك، يبقى الشعب هو مصدر السلطات. وعليه أن يبحث في داخله عن الوعي في الفوضى، وعن الوحدة في الأمن الذاتي والتقسيم، وعن الحياة في الموت.
إن الصمود والتضامن و«المقاومة» هم في أساس المرحلة المقبلة. هذا زمن مقاومة الشر و«بلاوي» أهل السلطة! الشر ينتصر فقط حين يتقاعد الخير! فيا قوى الخير اتحدوا وتحضروا للمواجهة… وللسلطة نقول أتت الساعة… ارفعوا الدعم!