خاص “لبنان 24”
في وقت بلغ التأزم الحكومي حده الاقصى وتعطلت معه المبادرة الفرنسية وكل المساعي الداخلية، تنشغل “المطابخ السياسية والاعلامية” بضخ “سيناريوهات عن تغييرات محتملة” يعلم مروجوها انها غير صحيحة، لان المعنيين المباشرين بها ليسوا في وارد اي خطوة خارج السياق المعروف والمعلن بوضوح.
وتعتبر أوساط سياسية متابعة لمسار حركة تأليف الحكومة، أنّ الحديث عن “مفاوضات تجري للاتفاق على خيار بديل عن الرئيس المكلّف سعد الحريري في حال اعتذار الأخير، ما هي إلا محاولة تهدف إلى “دقّ إسفين” بين مرجعيتين هما الأكثر تمثيلاً في شارعهما، إذ أنّ توافقهما وتفاهمها على الثوابت في مسار التأليف أزعج البعض”.
وذكّرت الاوساط بما قاله الرئيس نجيب ميقاتي يوم امس من طرابلس ومفاده “أن الاعتذار عن التكليف بتشكيل الحكومة هو اليوم بمثابة انتحار سياسي”، لافتاً الى وجوب تغيير العقلية الاستئثارية والالغائية السائدة ضمن فريق العهد للإسراع في معالجة الكثير من الملفات بالسرعة والحزم المطلوبين، ولكي ينطلق الجميع بالتكافل والتضامن في مسيرة الإنقاذ”.