جزيرة سقطرى اليمنية هدية الإمارات إلى “إسرائيل”!
مع استمرار حركة الوفود الإسرائيلية المريبة الى جزيرة سقطرى اليمنية التي تسيطر عليها القوات الاماراتية، تتكشف المزيد من الدوافع وراء الحرب على اليمن، وسبب تورط الامارات فيها بشكل مباشر، ودعمها للمجلس الانتقالي.
المستشار الأسبق في سفارة اليمن في الرياض أنيس منصور، حذّر من الخطر الداهم الذي يحيط بجزيرة سقطرى جراء التحركات الإسرائيلية فيها بالتعاون مع الامارات.
وأكد منصور ان سقطرى تتعرض لتجريف ديموغرافي، حيث يجري إعداد إحصاءات للسكان، مشدداً على أن هناك “مؤامرات كبيرة تسعى لانتزاع الهوية اليمنية من الجزيرة الأكثر شهرة…وشهدت الجزيرة وصول وفود استخباراتية إسرائيلية على متن الطيران الاماراتي باسم السياحة”.
الاهتمام الإسرائيلي بسقطرى، يوضح مدى اهتمام الامارات بالجزر والموانىء البحرية اليمنية لا سيما ميناء الحُديدة على البحر الأحمر، وتحمّلها الفاتورة الباهظة لمحاولاتها المستمرة المتكررة لإسقاط ميناء المدينة عام 2018 دون جدوى، بالإضافة الى عرض الجنسية الإماراتية على مَن يرغب مِن سكان الجزيرة الذين لا يتجاوز عددهم عشرات الآلاف، وربط شبكة الاتصالات في الأرخبيل بشبكة الاتصالات الإماراتية “كود إماراتي”، وصولًا لاصطحاب وفود إسرائيلية استخباراتية إلى الجزيرة.
المساعي الإسرائيلية بمساعدة إماراتية، تهدف لإقامة مرافق عسكرية استخباراتية مشتركة أميركية – إسرائيلية في تلك المواقع الاستراتيجية، حيث تؤكد مصادر ميدانية يمنية وجود مشاركة عسكرية أميركية وإسرائيلية في معارك ومواجهات الساحل الغربي، على ان وظيفة هذه القواعد الاستخباراتية هو جمع المعلومات في جميع مناطق خليج عدن، الخط الذي يمتد من باب المندب غرباً، وحتى جزيرة سقطرى جنوباً.
وكانت الامارات قامت بإرسال قواتها العسكرية بشكل مفاجئ إلى مطار سقطرى مع بداية عام 2018، دون تنسيق مع حكومة الرئيس المنتهية ولايته منصور هادي الذي اعتبرها خطوة “غير مبررة”.
أهمية جزيرة سقطرى
تقع جزيرة سقطرى في الساحل الجنوبي للجزيرة العربية، أمام مدينة “مكلا” شرق خليج عدن، حيث نقطة الالتقاء بين المحيط الهندي وبحر العرب، إضافة إلى الشرق من القرن الافريقي.
تبعد الجزيرة عن السواحل الجنوبية لليمن حوالي 350 كيلومترا، وتبلغ مساحتها 3650 كيلومترا.
شكلت خصائصها الطبيعية ومخزونها المتنوع، وموقعها الاستراتيجي، المطل على العديد من المسطحات المائية، ونقطة التقاء مهمة بينها، محور اهتمام لدى الإماراتيين والأميركيين.
مصادر مطلعة قالت إن سبب اختيار ذلك الموقع يعود لأهمية الجزيرة الاستراتيجي، حيث يُعد المكان الأفضل لضرب المشروع الصيني – الباكستاني – القطري الذي يمهد لصياغة تعاون اقتصادي جديد في المنطقة، على أساس الاقتصاد الجيولوجي لميناء “جوادر” الباكستاني، في ظل معارضة الهند والولايات المتحدة والامارات واستمرار مساعيهم لعرقلته.
وتحتل الامارات، بالإضافة لجزيرة سقطرى المطلّة على المحيط الهندي والتي تربط بين باب المندب ومضيق هرمز، تحتل أرخبيل “حنيش” مستخدمة ميليشيات “حرّاس الجمهورية” هناك، وجزيرة ميون في قلب باب المندب، كما أنها تمتلك قواعد عدة في القرن الأفريقي، أبرزها في مدينة عصب الأرتيرية.
الجدير ذكره أن أبو ظبي كانت قد طبّعت علاقاتها مع “إسرائيل” في 13/8/2020، وأقامت معها علاقات دبلوماسية.