الملف اليمني..ما بين إيقاف التحرير وخيار التدويل!!

وكالة انباء براثا-عبدالجبار الغراب

 

على مد السبع السنوات من عمر الحرب العدوانية المفروضة على اليمن و الشعب اليمني: توالت الأحداث في بروزها,  واتضحت مختلف المعالم والصور المرتبة  وخرجت كامل الأوراق لد تحالف العدوان  لعل في ذلك وذاك تحقيق ما تم رسمه من أهداف موضوعه لتحقيقها, وفي خضم هذه  الأحداث والوقائع توالت سيناريوهات الخطط والبدائل والخيارات لاحتواء مجمل الخسائر والانكسارات التى لحقت بتحالف العدوان وأدواتهم المرتزقة المنافقين من اليمنيين, لكن كان لكل هذه الخيارات والبدائل فشلها المتوالي ليكون لعجزهم وضوحا في كل مساعيهم  العسكرية والسياسية, بل كان لهم انكشاف واندثار لوضعهم الملف الإنساني للابتزاز والبناء عليه لتحقيق أهداف, وامتدت عديد صورهم المرسومة بهمجية الحقارة بإحتجازهم لناقلات النفط والغاز والغذاء والدواء , ليضيفوا أوضاعآ كارثية إنسانية بلغت أعلى مستوياتها العالمية في الارتفاع لتظهر حقائق المغالطات المتعلقة بحقوق الانسان ودعواتهم المستمرة لوقف تحرير محافظه مأرب بسبب النازحين, وكانت لخروج دعواتهم للحلول ووضع مخارج لحل الملف اليمني هي سياق الإنقاذ لخسائرهم التى تتصاعد وانه كلما أشتدعليهم الخناق في تحرير محافظه مأرب تعالت الأصوات الأممية والأمريكية  وبعض الدول الغربية لمنادات الجيش اليمني  واللجان بوقف التقدم والتصعيد باتجاه مأرب.

كل هذه السنوات السبع  والتى كان لتحالف العدوان استمراره في ارتكاب الجرائم والقتل والهدم وتشريد ملايين السكان من منازلهم وفرضهم للحصار الجبان والظالم بحق خمسة وعشرين مليون يمني شكلت لهم خساره للقيم والمبادئ الإنسانية لانه مع كل خسائرهم العسكرية لم يكن لهم وضع آليات مدروسة تخرجهم من تورط حربهم في اليمن, بل كان لشنهم  الحرب على شعب اليمن والإيمان والتى دخلت عامها السابع: ها هم دول تحالف العدوان البغيض  الأمريكي السعودي وقفوا عاجزين عن تحقيق أهدافهم المرسومة والتى سخروا لها مختلف الإمكانيات والوسائل منها العسكرية  والتى لاقت هزائم كبيرة ارجعتهم الى الوراء, ومنها اتخاذهم للوسائل العديدة المتمثلة في دعم واسناد الأمم المتحدة لهم لتحقيق أهدافهم ومنذ الوهلة الأولى وهى تماشت معها لتسخير كل المقومات التى من أجلها تحقق المرسوم والمخطط لتحالف العدوان من حربه على اليمن.

لتتوضح كامل الحقائق وتتسقط كافة المخططات وتتبعثر مختلف الأوراق التى قادتها قوى الشر والإستكبار العالمي لتحقيق أهدافهم من خلال السيطرة والاستحواذ على اليمن والانفراد بها في تثبيت المخطط الكبير لتوسع الكيان الصهيوني وانتشاره في المنطقة ونهب الثروات واركاع الشعوب, وهذا ما توضح وبان بظهوره الكبير للعملاء العرب والذي حققوا مطامع أمريكا والكيان عن طريق الارتباط واقامه علاقات التطبيع معه, فكان للإمارات والبحرين والمغرب  والسودان دورهم الكبير في مساعده أمريكا وإسرائيل في بناء التحالف العسكري وبقياده السعودية لضرب اليمن, وعندما تقزمت وصغرت أحلامهم في فرض السيطرة والهيمنه على اليمن تم اللجواء لخيار التطبيع كأمل جديد لرسم المخطط من جديد, ومن هذا المنوال الواضح هل آن الآوان لمن ما زالوا في كبرياهم وتعنتهم واصرارهم اسناد لتحالف العدوان وبالخصوص لأولئك اليمنيين القابعين والتابعين لأوامر تحالف العدوان لتحقيق أهداف ما زالوا يستندوا عليها من خلالهم بحجج واهية.

ليعرف العالم ومعهم المرتزقة اليمنيين انه مع كل الخطوات المتواصلة والمدعومه من الأمم المتحدة لتحالف العدوان لإحداث اختراقات سياسيه عن طريق التصريحات الاعلامية والترويج لها بالدعوات الى إيقاف الحرب على اليمن,ما هي الا تضليلات مستهدفة لاخماد الانتصارات المشروعة للجيش اليمني واللجان وحصادها الأخير في تحرير محافظه مارب, والتى كان لها تداعياتها الكبيرة عالميا لظهور أدوات جديده ومخططات لانطلاق أهداف لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه طوال سبع سنوات من العدوان العسكري الذي أنهار وتحجم دوره وتقزم امام بسالة جيش يمني ولجان شعبية حققت المستحيل وحررت الأراضي وواصلت تقدمهم لاستكمال ما تبقى من مناطق محتلة تحت سيطرة العدوان.

أساليب العدوان وتصريحاتهم السابقة منها ما صرح بها ولى عهد مملكه العدوان محمد بن سلمان ووصفه لليمنين بأوصاف ارجعتها الى الحقيقة الصحيحة, ومبادرة السعودية الأخيرة والترويج الكبير لها, والتحركات الأمريكية المتواصلة إعلاميا وتحركات مبعوثها الخاص الى اليمن ليندركينغ وجولاته الى السعوديه ومسقط وما قام به ويقوم مارتن غريفيث من لقاءات وحوارات مع مختلف الأطراف: كل هذه ما هي الا مقدمات لبلوره صوره جديده لتقديمها عبر صيغ رسمتها أمريكا لتحميل حكومة صنعاء فشل المفاوضات وايضاح مد الاستجابة الواضحة للسعوديه وخطواتها من خلال تقديم  المبادرة وتصريح ابن سلمان للجلوس والتفاوض مع وفد صنعاء, كل هذه ما هي الا ألاعيب ومكايد لجعلها أوراق لتقديمها لتنفيذ وتمرير قرار

أممي مرتقب ومدروس وموضوع مسبقا لتدويل القضية اليمنيه وجعل اليمن تحت الفصل السابع, أساليب مفهومه ومساعى لدول العدوان مفضوحه وهي كلها محسوبة تحت النظر والمتابعة والتقييم لد المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ بصنعاء والوفد الوطني المفاوض.

ولهذا قد كان لكل المساعي المدبرة من أمريكا وتصريحاتهم الاعلامية لوضع حد لإنهاء حرب اليمن ما هي الا الاعيب للتمهيد لسيناريو جديد يكون لمجلس الامن الدولي خياره الجديد في تدويل الملف اليمني, لانه لأسباب هذا هو فرض الشروط الأمريكية على اليمنيين وابتزازهم إنسانيا ووضعهم تحت الامر المطلق والتصرف الواضح بما يفرضه التحالف في سبيل رفعه للحصار,  والاهم من ذلك ما يتعلق بتحرير مأرب وإيقاف التقدم والتحرير الذي يقوم به الجيش اليمني واللجان الشعبية, ليكون للملف اليمني حسب مخططات الاعداء اخراجه الى القبول بإيقاف التحرير او تدويله في مجلس الأمن الذي هو يعد لمثل هكذا قرار بضع اليمن بموجبه تحت الفصل السابع, وهذا في نظر اليمنيين لا يشكل لهم قبول وهم عارفين بوقائع الأمور وما كان للعدوان وباشتراك أكثر من عشرين دوله وإعلانه من أمريكا الا بتدابير ومعرفة وخطط الأمم المتحدة نفسها وما لممارساتها السابقة والحالية في اليمن الا لايضاح اشتراكها في الحرب على اليمن واليمنيين.

ومن هنا سيكون لإسقاط المؤمرات الأخيرة محلها في السرعة الاكيدة وضروريه الاستكمال لتحرير محافظه مأرب, لأنهم في نظرهم نجحوا تأخير الحسم وافتعال المراوغات لوضع وإيجاد الحلول لأزمة  اليمن وإدخال الأطراف اليمنيه في مفاوضات, وهذا خيار هو فاشل لتحالف العدوان كما لفشلهم العسكري وجوده, وهذا كله لاجل الاستدراك والمعرفة للجميع لما يدور في كواليس قوى الشر والإستكبار والأمم المتحدة من مؤامرات على اليمنيين كافه وليس ضد جماعه معينة وعلى ما تبقى من المغررين والمخدوعين استشعار حقائق العدوان االمفتوحة وانه قد آن الآوان للرجوع الى أحضان اليمن واليمنيين ,والعمل معا لإيقاف المخططات القادمة التى سوف تضر الجميع, لكن مهما كان لكل قادم إحداث هو في إطار الحساب والاستعداد وجاهزيه الرد والمواجهه في اتم الاستعداد والله من وراء القصد

Exit mobile version