زيارة وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان انتهت أمس. وقد بدا أن الزيارة حُمّلت إعلامياً أكثر مما تحتمل حيث انشغلت الوسائل الإعلامية اللبنانية بمواكبة لقاءات لودريان التي خلت من أي مسعى لتحريك المسار الحكومي واقتصرت على إبلاغ المسؤولين اللبنانيين تجميد أي مسعى حتى تتشكل حكومة جديدة، محملاً إياهم بلا استثناء تبعات الفشل.
كيف علق العميد شامل روكز على نتائج وهدف هذه الزيارة؟
يرى العميد شامل روكز في اتصال هاتفي مع موقع “إينوما” أنّ “الهدف من زيارة لودريان إلى لبنان كان لتبليغ المسؤولين اللبنانيين بالموقف الفرنسي”، أما من ناحية لقائه بالمعارضة والمجتمع المدني فقد تمحور هذا اللقاء حول الاستماع إلى مطالبهم”.
واعتبر روكز في حديثه لموقع “إينوما” أن هذه الزيارة لا تترتب عليها أي انعكاسات إيجابية”.
هل تهاوت المبادرة الفرنسية؟
يقول روكز لموقعنا: “إن طريقة تعاطي وزير خارجية فرنسا مع المسؤولين اللبنانيين يظهر “تعليق” هذه المبادرة.
وعما إذا كان هناك بوادر حلحلة في مسار تشكيل الحكومة، يؤكد روكز لإينوما أنه “ليس هناك أي بوادر حكومية في ظل تدني حس المسؤولية لدى المسؤولين”.
ويتابع: “إن الوضع صعب وظروف الناس صعبة وهجرة الشباب اللبناني مستمرة بالإضافة إلى مسألة ترشيد الدعم يجب أن تعد من الحوافز الأساسية للإسراع في تأليف الحكومة ولكن “المسؤولين بغير دني”، إذ إنهم لا يهتمون إلا بالمناكفة والمحاصصة وتسجيل المواقف والمزايدة على بعضهم البعض”.