كتبت رنى سعرتي في “الجمهورية” لم يفلح كلّ من توالى على وزارة الطاقة سوى بالتلويح بالعتمة الشاملة مع كلّ أزمة مالية وعجز في موازنة مؤسسة كهرباء لبنان، وكأنّ اللبنانيين يتمتعون بتغذية 24 ساعة يوميا او انهم يعوّلون فقط على تغذية مؤسسة كهرباء لبنان التي لا تتعدى الساعتين في بعض المناطق، ما يجعل التهديد بالعتمة الشاملة غير فعّال لشريحة كبيرة من السكان.
وفي اجتماع امس الاول بين وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني ووزير الطاقة والمياه ريمون غجر ورئيس لجنة الاشغال العامة النائب نزيه نجم، تم الاتفاق على إيجاد حلّ مؤقت الى حين اتخاذ المجلس الدستوري قراره، ووفقاً لمصادر وزارة الطاقة ان الحلول التي يتم البحث فيها مرتبطة بكيفية تأمين الاموال من مصادر اخرى لتسديد ثمن المحروقات الى حين بَت المجلس الدستوري بالطعن المقدم بسلفة الخزينة.
وقد اوضح نجم لـ”الجمهورية” انه يتم البحث حاليا في مخرج مقترح لتأمين الاموال المطلوبة، ولن يتم الاعلان عن الحلّ قبل التأكد من تطبيقه، وقبل تأمين الاموال خصوصا انّ الصرف وفقاً للقاعدة الاثني عشرية يصعّب الامر، مؤكداً رداً على سؤال انه لا يمكن المناقلة بين موازنات الوزارات اي انه لا يمكن استخدام اموال متوفرة في موازنة وزارة اخرى.
واشار نجم الى انّ التغذية الكهربائية ستتراجع، في حال عدم تأمين ثمن المحروقات، بمعدل ساعتين الى 3 ساعات يوميا في الوقت الحالي الى حين بلوغ العتمة الشاملة عندما يتراجع حجم الانتاج الى اقلّ من 950 ميغاوات وهو السقف الذي لا يمكن تشغيل المعامل بطاقة دونه، مما سيضطر مؤسسة كهرباء لبنان الى وقف تشغيل كافة المعامل. مشيراً الى ان تعرفة المولدات الخاصة ستتضاعف في تلك الحالة رغم ان المولدات لن تكون قادرة على تأمين التغذية الكهربائية 24 ساعة يومياً.