كشف “جمال بن عمر” المبعوث الدولي الأسبق إلى اليمن، الخميس، كواليس ما يدور في الاروقة الدولية بشأن اليمن، والأطراف التي يمكنها حسم الحل السياسي، مستعرضا البدايات الأولى للحرب.
وجدد “ابن عمر” خلال لقاء تلفزيوني اتهامه لأطراف دولية وإقليمية بشن الحرب على اليمن، مشيرا إلى أن الحرب وقعت بينما كانت الأطراف اليمنية على وشك توقيع اتفاق لتقاسم السلطة في العام 2015 في إشارة إلى أن السعودية كانت ترفض الاتفاق.
ورغم إشادته بما وصفها انفراجات إقليمية بشأن اليمن، إلا أنه قلل من المبادرة الامريكية للحل مشيرا إلى أنها طرف في الحرب بعد دعمها للسعودية والامارات، كما هاجم مجلس الأمن وقال إن دوله الأعضاء فضلت صفقات الأسلحة مع السعودية على دعم اليمن في مواجهة محنة الحرب.
وكشف “ابن عمر” عن طلب قوى دولية لـ”أنصار الله” بتسليم السلطة لقيادات تسكن فنادق الرياض في إشارة إلى هادي، مدافعا في الوقت ذاته عن قرار انصار الله مواجهة التحالف في اليمن.
كما دعا “ابن عمر” إلى حوار يمني – يمني باعتباره الأمر الحاسم في الحل، موضحا بأن للدول الإقليمية مصالح باستمرار الحرب في إشارة إلى السعودية التي تقود الحرب منذ 7 سنوات وتحاول عبرها فرض أجندة خاصة.
وأفاد أيضا بأن انصار الله “يمنيين أيضا ولم يأتوا من كوكب آخر” ولديهم وجهة نظرهم الخاصة، مؤكدا بان عملية نقل السلطة لم تتم بفعل تحكم علي صالح خلال سنوات ما قبل الحرب بالحكومة والجيش والأمن.
وكان “ابن عمر” قد عين مبعوثا إلى اليمن مع تصاعد فجوة الخلافات في اليمن في العام 2014، وشارك في الاشراف على عدة اتفاقيات بين الأطراف اليمنية قبل أن تتمكن السعودية من الإطاحة به نكاية لموقفه الداعم للحل السياسي.
المصدر: متابعات