فصيل مسلح في غزة يتوعد لـ “إسرائيل” على انتهاكاتها في “الشيخ جراح”.. وتويتر يغلق صفحات نشطاء وإعلاميين تضامنوا مع القضية

قالت “كتائب أبو علي مصطفى” بقطاع غزة الفلسطيني، الخميس، إنها سترد على الانتهاكات الإسرائيلية في حي “الشيخ جراح” بمدينة القدس المحتلة.

وقالت الكتائب، التي تمثل الجناح العسكري “للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، في بيان: “للعدو (إسرائيل) نقول لا تختبر صبر مقاتلينا والمقاومة لك بالمرصاد”.

وأضافت: “نتابع عن كثب وباهتمام بالغ ما يجري بحق أهلنا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة ومحاولات فرض وقائع جديدة هناك”.

وأردفت: “صبرنا بدأ بالنفاد وكما ساند أبطالنا المقاتلين فرسان شعبنا في باب العامود هم جاهزون لإسناد أهلنا بحي الشيخ جراح وعلى أهبة الاستعداد”.

وحذرت الكتائب كيان الإحتلال “من مغبة استمرار حماقاته، وعليه أن يأخذ ما نقول على محمل الجد”.

ومساء الخميس، اعتدى مستوطنون وقوات إسرائيلية على سكان بحي “الشيخ الجراح” ومعتصمون فيه، تضامنا مع المنازل الفلسطينية المهددة بالإخلاء لصالح المستوطنين.

واعتقلت تلك القوات، 10 على الأقل من المعتصمين بالحي، وأصيب آخرون (عددهم غير محدد) بالاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع، وفق شهود عيان.

من جهة اخرى، كشف مركز فلسطيني، الخميس، أن إدارة موقع “تويتر” أغلقت عشرات الحسابات التي نشرت أو تعاطفت مع الأحداث التي يشهدها حي “الشيخ جراح” في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

جاء ذلك في بيان لمركز “صدى سوشال” المهتم بتوثيق الانتهاكات بحق المحتوى الرقمي الفلسطيني.

واستنكر المركز، “قيام إدارة تويتر بإغلاق عشرات الحسابات لنشطاء متضامنين ويعملون على تغطية الاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في حي الشيخ جراح، بمدينة القدس”.

وأضاف أن هذه الحسابات “كانت قد نشرت تغريدات تتضمن وسم (أنقذوا الشيخ جراح) باللغتين: العربية والإنجليزية”.

ووصف المركز إغلاق هذه الحسابات بأنه “عقاب للنشطاء وتواطؤ بين إدارة تويتر وأجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي وذلك لخفض التفاعل مع قضية الحي”.

ومنذ أيام، يسود التوتر حي “الشيخ جراح” بالقدس المحتلة، في أعقاب تهديد القوات الإسرائيلية عددا من العائلات المقدسية بإخلاء منازلها لصالح جمعيات استيطانية.

والخميس، أجلت المحكمة العليا الإسرائيلية، إلى الإثنين القادم، جلسة كانت مقررة للبت في مصير عدد من البيوت يدعي المستوطنون ملكيتها، ويقول الفلسطينيون إن المستوطنين يستخدمون وثائق مزورة لإثبات ملكيتهم لها.

وطالب المركز “بإعادة تنشيط الحسابات الموقوفة وإتاحة مساحة حرة لجميع مستخدمي الموقع للتعبير عن قضاياهم دون تمييز”.

ومركز “صدى سوشال”، مبادرة شبابية فلسطينية تتعامل مع إدارات مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لإنصاف المحتوى الفلسطيني، وتقوم بتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها هذا المحتوى.

من جهته قال مدير المركز إياد الرفاعي للأناضول، إن “حملة مواقع التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني بدأت الأربعاء بإغلاق حساب الناشطة منى الكرد على تطبيق إنستغرام، وهي من بين سكان الحي الذين يهدد الاحتلال بإخلائهم”.

وأضاف أن المركز “بعث رسائل إلى إدارة تويتر يستوضح فيها عن سبب إغلاق الحسابات الفلسطينية، وينتظر الرد”.

ورجح الرفاعي أن يكون سبب الإغلاق “طلب الحكومة الإسرائيلية حجب المحتوى المتعلق بقضية الشيخ جراح”.

وفي تقرير عن شهر أبريل/نيسان الماضي نشره الأحد، وثق مركز “صدى سوشال” 38 انتهاكا للمحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر أن أكثر الانتهاكات كانت بموقع فيسبوك وطالت 30 حسابا، ثم إنستغرام (3 حسابات)، وتوتير (2)، ثم تيك توك ويوتيوب وواتساب، وطالت حسابا واحدا في كل منها.

المصدر: متابعات

Exit mobile version