يقطع الفرات.. كتب يامن أحمد: فاتح الكنيست لايمكن أن يكون فاتح القدس.
بقلم : يامن أحمد
لايذوب الذهب في قوالب من الورق ولا تأوي الفرسان إلى مجالس المجرمين فما كان لحقيقة شريفة أن تستقر في مواضع ليست لها فكيف إن حاول الدنيء أن يرتقي عروش الأشراف العظماء ؟؟ ما كان لعظيم انتهج الأخلاق رسالة أن يسلك نهج اللصوص فمن لايقدر على فتح “صنبور” ماء في شهر الرحمة ليسقي أصحاب الماء شرعا لن يكون فاتحا إلا لقبور ومآسي المسلمين والعرب في بلاد الشام هذه البلاد التي باركها رسول الرحمة محمد بن عبدالله اليوم يقتلها هذا الفاتح الذي لايستطيع تحرير كيانه المصطنع من سفارة العدو الصهيوني و هذا الفاتح الذي لايجرؤ على فتح أكبر قاعدة للناتو تفتك بالمسلمين منذ دهر أوالخروج منها يريد أن يعمل في فتح المشرق والمغرب ؟؟ هذا الفاتح الذي يطلق عليه جمهوره المخدر عقليا بالخليفة هذا الذي لم يرتق إلى أن يكون أضعف مسلم و أضعف كافر أخلاقي كان ليسقي المحاصرين في بلاد الشام من حقوقهم في الماء..
هذا الخليفة الذي يقطع مياه الفرات في شهر رمضان المبارك تحسبه يعيد التاريخ عنوة ليقول للمسلمين أنا من سلالة من قطع المياه عن المسلمين المحاصرين قديما وسأكرره اليوم ثانية .. غدا سوف يقال عن اردوغان ((رضي الله عنه)) غدا سوف تغفر له ذنوبه عند القوم المستعدين دائما لغفران جريمة المجرم ولرفع شأن الحصى على شأن الذهب غدا وفي المستقبل القريب سوف يحكي عن اردوغان ويدافع عنه جميع الضائعين وسيقال إنه اجتهد ولم يصب فله آجر حديث مزق المسلمين وافتى بشرع القتل والحق يقول أن من قتل نفسا فكأنه قتل الناس جميعا ومن أين جاء الإجتهاد في قتل النفس التي حرمها الله لا أحد يعلم هذا إلا من هم مستعدون دائما للدفاع عن الضياع..
أنه ومن فضائل الزمن أنه يقيم الحجج الوجودية على الجميع ومن فضائله العظيمة على البشرية إنه يعري لها أربابها المزيفين فهو ومع مروره يكشف شياطين البشر عند تجلي المواقف ونزال المحن فلا يعرف العظيم إلا في العظائم وكذلك الصغير فما هو مصير أمة توالي صغار قومها وتحارب عظماء أمتها؟؟…الرئيس الأسد (الكافر) يرسل المياه إلى الأردن مع أن حكومة الاردن إنسابت إلى لب الصراع ضد سوريا ومع هذا لم يعاملها الأسد بالمثل ودعم الأردن بالماء سابقا واليوم لأن الأسد يتعاطى مع الشعوب وليس مع سماسرة الحروب والصفقات أما في الجهة المقابلة فإن الخليفة والسلطان والفاتح يكشف عن حجمه أمام أهوال سوريا ليرينا قياسه الوجودي أنه مجرد لص جبان .
إن من يزرع المسلمين في الخيم على حدود دولة خلافته الوهمية ليس بمقدور أي عاقل أن يقارنه مع الرئيس الأسد الذي استقبل الملايين من المهجرين العراقيين في وسع قلبه وقلب دمشق وفي كل مكان من سوريا ومن يقول وهو على منبره مخاطبا أوروبا بالرد عليها بعد أن أعطته حجمه الحقيقي :إنه سوف يفتح خزانات المهاجرين إلى البحر هو حقيقة يصرح بأنه ليس بمقدروه أن يعمل فاتحا إلا في بورصة اللاجئين..
إن من يذهب في بدايات عمله كمسؤول تركي ليصافح السفاح آرييل شارون في تل أبيب إنما ذهب ليفتح له الكنيست وليس ليفتح القدس فمن يدعي الإسلام واستطاع فتح البر والبحر والجسور الجوية لعبور جيوش الدمويين من خلال أرضه إلى سوريا وليبيا ولم يستطع فتح ثقب في جدران وأبواب سفارة العدو الصهيوني إنما هو يجاهد حيث تجاهد تل أبيب ومن يقطع الفرات عن سورية من تركيا و النيل عن مصر من اثيوبيا هو من ينفذ حلم “اسرائيل الكبرى” من الفرات إلى النيل.
نعم بمستطاع الخليفة أردوغان قطع المياه عن شعب محاصر يواجه أهوال حرب لم تشهدها الأرض منذ بدء النشوء ولكن ليس بمستطاعه قطع العلاقات مع العدو الصهيوني الذي يحاصر غزة منذ ماقبل الحرب على سورية هنا نعرف أن فاتح الكنيست لايمكن أن يكون فاتح القدس ..
المصدر: يامن أحمد