ندوة للمستشارية الثقافية الإيرانية في يوم القدس خامه يار: لن تكون القدس سائبة يضيعها خونة ومطبعون

ندوة للمستشارية الثقافية الإيرانية في يوم القدس خامه يار: لن تكون القدس سائبة يضيعها خونة ومطبعون

ندوة للمستشارية الثقافية الإيرانية في يوم

القدس خامه يار: لن تكون القدس سائبة يضيعها خونة ومطبعون

نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ندوة افتراضية بعنوان: “القدس في مواجهة حملات الأسرلة والتهويد”، لمناسبة يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني، في آخر جمعة من شهر رمضان، بمشاركة شخصيات سياسية وفكرية وعلمائية. أدرات الندوة الإعلامية سوزان الخليل.

 

بداية تحدث المستشار الثقافي الإيراني الدكتور عباس خامه يار، مشددا على “أهمية مدينة القدس، مدينة الأنبياء والمرسلين، مسيحيين ومسلمين، التي اصطبغت بلون المقاومة والصمود رغم الهالة السوداء التي أحاطها بها الكيان السرطاني”.

 

أضاف: “إن يوم القدس، يمثل في حد ذاته ثقافة مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني لاعتبارات عدة، من المستحيل أن يتعايش الإنسان مع غدة سرطانية، تلك هي القيمة الأساسية في فكر الإمام الراحل حول مسألة القدس. إن مسألة التهويد صارت نتيجة تلقائية لثقافة التطبيع التي تمنح الثقة لكيان محتل غاصب، بأن ينتزع أرضا ليست ملكه، وأن يطرد أهلها من ديارهم ويستوطن بيوتهم وبلادهم، وبعد عقود أو قرون، تصبح هذه الأرض يهودية إسرائيلية وتنسى الخرائط وكتب التاريخ هويتها الأصلية”.

 

ولفت إلى أن “النموذج الأوضح للبعد الثقافي للاستعمار كان تدمير المواقع الاثرية والحضارية في منطقتنا، وهو في مقدمة اهداف الحروب والفتن المشتعلة، في سوريا والعراق ودول أخرى من تدمير مدن اثرية بكاملها، حيث نهبت متاحفها. كذلك ما حدث وما كاد يحدث في القاهرة قبيل انتصار الربيع العربي من هجوم على المتاحف لولا يقظة الثوريين والشباب”.

 

وختم: “إن إعلان يوم القدس يدخل في صلب ثقافة المقاومة والمواجهة مع التطبيع الثقافي ومع المحتل، وحضورنا اليوم في هذه الندوة يؤكد أن القدس لن تكون سائبة يضيعها خونة ومطبعون، ستبقى بأهلها الفلسطينيين الذين يمثلون قطب الحق في الصراع بين قوى الحق والباطل وفي المواجهة الثقافية المحتدمة مع الاحتلال، الساعي الى إنهاء الوجود الفلسطيني في القدس وتفريغ الأرض من أصحابها الحقيقيين وسلب الهوية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في الوجود”.

 

عبد اللهيان

وتحدث المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية في إيران الدكتور حسين امير عبد اللهيان، معتبرا ان “قضية القدس هي أول قضية في العالم الإسلامي”. وقال: “يعرف كل من يتابع قضية فلسطين أن الإمام الخميني هو من قام بإحياء قضية نصرة القدس وحرية فلسطين، ولايمكن إنكار ذلك”.

 

أضاف: “لقد وجه الجمهوريون والديمقراطيون الغرب رسالة إلى إيران مفادها أن إيران إذا اعترفت بإسرائيل فلا مشكلة لديهم مع برنامجها النووي. لكن إيران صرحت انها لا تعترف بالكيان الاسرائيلي المزيف بل تدعو إلى تأليف دولة فلسطينية موحدة تاريخيا وثقافيا، ونحن لا نعرف الا دولة واحدة تسمى فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس الشريف”.

 

وختم: “العد التنازلي لانهيار الكيان الصهيوني بدأ بفضل الزخم الخاص لعمليات المقاومة، وستواصل ايران دعمها القوي لمحور المقاومة ببركة دم الشهيد سليماني وسوف نصلي قريبا في القدس الشريف”.

 

حمود

وكانت كلمة لرئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود اعتبر فيها أن “أهم ما يميز يوم القدس عن بقية المناسبات والشعارات، أنها مناسبة عملية، فهي مرتبطة بدعم حقيقي وبصمود اهلنا في فلسطين، كما أن أهلنا في فلسطين من جهة أخرى يحولون يوم القدس بل شهر رمضان كله الى احتفال دائم بيوم القدس، احتفال بالدماء، بالصمود، وبالشجاعة الفائقة، ويرسلون رسائل الى من يهمهم الامر اننا مستمرون بالصمود والجهاد والمقاومة، ولا يخفف من انطلاقتنا خيانة الخائنين ولا حصار المحاصرين، ولا تطبيع المطبعين، ولا مؤامرات المتآمرين. اليوم يحمل الراية محور المقاومة بصدق وثبات، وإن غدا لناظره لقريب”.

 

حمدان

والقى أسامة حمدان كلمة حركة “حماس”، اعتبر فيها أن “المشروع الصهيوني قوته في تمزيق الأمة وان مواجهته تحتاج الى وحدة كاملة”، معتبرا ان “التطبيع محاولة فرض واقع الاحتلال وانه باق كأمر واقعي”، مؤكدا ان “الموقف السياسي لا قيمة له ما لم يرتكز الى بيئة فكرية واجتماعية، ويوم القدس احد اشكال حماية الموقف الأصيل تجاه القضايا”.

 

وختم: “إن العدو ينسج روايته الخاصة لكن يوم القدس يحمل رواية الحقيقة على مستوى الأمة بأسرها”.

 

قماطي

وألقى الوزير السابق محمود قماطي كلمة “حزب الله” وقال:”اليوم نستحضر خلفية اعلان الامام الخميني أنه يتبنى بالكامل القضية الفلسطينية وان الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره وأن إسرائيل إلى زوال لأن هذه القضية تمثل حضارة العالم العربي والاسلامي. نحن في لبنان كمقاومة اسلامية ووطنية، لنا دور مهم في هذه القضية، لجهة ان المقاومة اصبحت حاضرة في العقل الدولي والاقليمي. من هنا كانت المقاومة في لبنان على نهج الامام على خطى تحرير القدس، الداعم الاول. ليس بالضرورة ان ندخلها بأقدامنا وانما بما رسمناه من معادلات وانتصارات”. جعلنا العدو يرتجف خوفا من قدرات المقاومة وانجازاتها ومحورها. المقاومة في لبنان هي ركن والمقاومة في فلسطين ركن آخر في الداخل الفلسطيني”.

 

وختم: “نحن في المقاومة الإسلامية والوطنية في لبنان كنا اول من أحيا يوم القدس العالمي تلبية لنداء الامام الخميني، وقد توسع هذا الاحياء ليشمل العالم أجمع ويشكل صرخة قوية في وجه المستسلمين والتطبيع والمطبعين والمتآمرين”.

 

مسلم

وتحدث عضو “الهيئة الإسلامية – المسيحية لنصرة المقدسات في فلسطين” الأب مانويل مسلم، عن مواجهة المسلم والمسيحي للاحتلال، معتبرا اننا “إذا هزمنا الاسرائيليين في القدس فلن يكون لهم مستقبل في فلسطين وستتلاشى الغزوة الاسرائيلية”.

 

وقال: “القدس اليوم جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، وأينما توجهنا القدس تربطنا وتوحدنا، إنها كيان حي يلامس الانسان والارض والدين، جعلت الانجيل جزءا من حضارة المسلم، وبسبب القدس اضحى القرآن جزءا من حضارة المسيحي. هويتي من تراب فلسطين ولن أتنازل عنها وعمقي العربي يبدأ منها ولن أعطي الغرباء ذرة من ترابها”.

 

وكانت كلمات لكل من المفكر الفلسطيني منير شفيق، عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية البروفيسور كميل حبيب، المدير العام لـ “مؤسسة القدس الدولية” الدكتور ياسين حمود، الأستاذ في جامعة حلب الشيخ الدكتور خليل الشاوي الحلبي.

Exit mobile version