ترجمة “لبنان 24”
في وقت تصعّد فيه إسرائيل حملتها لوقف عودة الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق النووي الإيراني، وبعد أيام على لقاء رئيس “الموساد” بالرئيس الأميركي جو بايدن في زيارة غير معلنة في واشنطن، نشر موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي تقريراً قال فيه إنّ إيران نقلت مسؤولية حراسة المنشآت النووية إلى الحرس الثوري الإيراني.
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أنّ المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي اتخذ قرار نقل مسؤولية حراسة المنشآت من الجيش إلى الحرس الثوري وذلك عقب سلسلة من أعمال التخريب، كان آخرها في 11 نيسان الفائت عندما تم تفجير عبوة ناسفة عن بعد في مركز تخصيب في مفاعل نطنز؛ جاء الهجوم بعد مرور يومين على تدشين طهران أجهزة “متطورة” للطرد المركزي تعمل على تخصيب اليورانيوم “بسرعة أكبر”.
وقال الموقع الإسرائيلي إنّ نبأ نقل الحراسة ذكر في موقع “تابناك” الإيراني الموالي للقائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، المرشح الرئاسي السابق، محسن رضائي، لافتاً إلى أنّه لم يتم التطرق رسمياً إلى هذه الخطوة أو شرحها.
ونقلاً عن “مصادر إيرانية”، قال “ديبكا” إنّ خامنئي عارض لسنوات إلحاح قادة الحرس على تسلّم مسؤولية أمن البرنامج النووي ومواقعه الحساسة من وزارة الاستخبارات والجيش.
وفي تعليق على توقيت خطوة خامنئي هذه، قالت المصادر، بحسب “ديبكا”، إنّه يشير إلى استعداده لمرحلة جديدة من البرنامج النووي بعد عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق. وقال الموقع إنّ الخبراء الاستخباراتيين الذين يرصدون أنشطة إيران النووية يجمعون على وجود عدة مواقع سرية يتم فيها تطوير الأسلحة واختبارها وتصميمها سراً.
على مستوى دوافع قرار خامنئي، قال الموقع إنّ مصادره تتحدّث عن التالي:
1. يريد خامنئي تهدئة مخاوف الحرس الثوري الإيراني الذي يخشى أنّ يؤدي استئناف المحادثات مع الأميركيين إلى تقييد “برنامج الأسلحة السري”.
2. يفترض خامنئي أنّ استئناف الديبلوماسية النووية ستكون موضوع تباين بين إدارة بايدن وإسرائيل، وأنّ الأخيرة ستصعّد هجماتها على المنشآت النووية الإيرانية؛ يُعتبر الحرس الثوري الأكثر كفاءة في إيران لتأمين حماية المنشآت من الحملة التخريبية الإسرائيلية.
3. لا يعزز الدور الجديد الذي أُسند إلى الحرس الثوري قوته في الداخل الإيراني فحسب، بل يضع الأسلحة النووية بين يديه.
حماية منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز.. مسؤولية من؟
يقول تقرير لقناة “العربية”، نقلاً عن وسائل إعلام إيرانية، إنّ عدداً من المؤسسات والمقرات الأمنية والعسكرية تساهم في حماية وحراسة المنشآت والبرامج النووية الإيرانية.
وتؤكد مصادر مطلعة، وفقاً لـ”العربية”، أن سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني يلعب دوراَ محورياَ في حماية المنشآت والدفاع الجوي عنها، كما تلعب قوات الأمن التابعة للشرطة دور حراسة وحماية الفضاء الخارجي للمواقع النووية.
بدورها، تلعب منظمة “الدفاع السلبي” دوراً محدوداً، إذ تم إنشاء قاعدة دفاع إلكتروني في منظمة الطاقة الذرية خلال العقد الماضي، استناداً إلى “العربية”.
يذكر أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني مسؤول عن تحديد درجات السرية ومستويات الحفاظ على المنشآت النووية، ومنذ عام 2011، ومع التغييرات في هيكلية منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فقد لعب مركز الباسيج للمقاومة التابع لهذه المنظمة دوراً أكثر نشاطاً على هذا الصعيد، بحسب ما كتبته “العربية”.