كشفت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية عن تقارير صادرة عن وكالات الاستخبارات الهولندية والسويدية والألمانية تفيد أن إيران بذلت محاولات متعددة في عام 2020 للحصول على تكنولوجيا لبرنامج أسلحة الدمار الشامل ولم توقف مساعيها لتطوير أسلحة ذرية.
وذكرت الشبكة أن وكالة الاستخبارات الهولندية نجحت في إحباط المحاولات الإيرانية للحصول على المواد اللازمة لتطوير أسلحة دمار شامل.
وأشارت إلى أنه إلى جانب إيران حاولت دول مثل سوريا وباكستان وكوريا الشمالية الحصول على مثل هذه السلع والتكنولوجيا في أوروبا وهولندا العام الماضي.
ولم تقدم وكالة المخابرات تفاصيل عن المحاولات المتعددة التي قامت بها هذه الدول لتأمين تكنولوجيا أسلحة الدمار الشامل. كما لم يذكر التقرير ما إذا كان النظام الإيراني قد حصل بشكل غير قانوني على التكنولوجيا والمعدات اللازمة لبرنامجها النووي.
كما كشف جهاز الأمن السويدي في تقريره الاستخباراتي لعام 2020 أن إيران سعت للحصول على التكنولوجيا السويدية لبرنامج أسلحتها النووية. وبحسب الوثيقة، فإن إيران تقوم أيضا بعمليات تجسس تستهدف بشكل أساسي صناعة التكنولوجيا الفائقة والمنتجات السويدية، والتي يمكن استخدامها في برامج الأسلحة النووية.
وتشير الوثيقة المكونة من 88 صفحة إلى أن النظام الإيراني يشن تجسسًا صناعيًا ضد الدولة الاسكندنافية ويستهدف صناعتها.
في نيسان الماضي، كتب المكتب البافاري لحماية الدستور، وهو وكالة الاستخبارات المحلية لولاية جنوب ألمانيا، في تقريره لعام 2020: “الدول المعنية بالانتشار مثل إيران وكوريا الشمالية وسوريا وباكستان تبذل جهودًا للتوسع في ترسانتهم التقليدية للأسلحة من خلال إنتاج أسلحة الدمار الشامل أو التحديث المستمر لها”.
وأشارت وكالة المخابرات الألمانية إلى أنه “من أجل الحصول على المعرفة اللازمة والمكونات المقابلة، تحاول هذه الدول إقامة اتصالات تجارية مع شركات في البلدان عالية التقنية مثل ألمانيا”.
وقال جيسون إم برودسكي، كبير محللي الشرق الأوسط في إيران إنترناشونال، لشبكة فوكس نيوز: “أعتقد أن هذه النتائج تؤكد على البيئة المتساهلة التي تتيحها أوروبا لإيران لإجراء التجسس الصناعي ومجموعة من الأنشطة الاستخباراتية الأخرى”.