–ملاك درويش
–وكالة نيوز
يطالبون بالحياد..هم الأناس الذين نسوا تاريخهم، لطالما نردد عبارة أن التاريخ يعيد نفسه؟ نعم صحيح يعيد نفسه التاريخ لكي تترسخ في أذهان من خلعوا ثوب الذاكرة منبطحين خلف من يدعون الإنسانية التي لم أصادفها قط في سلوك العدو الإجرامي الإرهابي.
جرائم إبادة جماعية، جرائم ضد الإنسانية، جرائم حرب..تلك الحرب الضارية ٣٣ يوماً بلا انقطاع..سلاح جو إسرائيلي إرهابي، قام بعمليات تدمير شاملة للبشر والحجر، فطالت تقريباً كافة المناطق اللبنانية ونتجت منها خسائر فادحة جداً في البشر، إذ قارب عدد الشهداء ١٣٠٠ شهيداً و ٤٠٠٠ جريحاً ناهيك عن عن تدمير كافة الجسور، وما يقرب من ٣٠ ألف وحدة سكنية.
في هذه السطور أود تعداد الأضرار التي ألحقتها الحرب الإسرائيلية على لبنان، علّك بالأرقام تتيقن أن مع عدو الإنسان لا مكان للتفكير بالحياد. كن رمادياً أو حتى بلا لون، ولكن ميز بين الحق والباطل.. بين الخير والشر..
إن إحصاء الخسائر الإقتصادية والمالية والإجتماعية، لامست تقريباً حدود الـ ٧ مليارات دولار بين أضرار في البنى التحتية، فقد أظهرت تقارير لمجلس الإنماء والإعمار أن أضرار البنى التحتية بلغت ٢.٧ مليار دولار..
كما وأدت الاعتداءات الاسرائيلية إلى تدمير حوالى ١٥ مصنعاً لتلحق أيضاً أضرار صناعية يمكن تقدير خسارتها بمبلغ ٢٠٠ مليون دولار..وفي قبال ذلك خسائر زراعية وخسائر في المرافق العامة وأضرار إجتماعية أمعن فيها العدو الإسرائيلي.
أدى العدوان الإسرائيلي في ما أدى إليه، والنتائج التي خلفها كانت مدمرة على الصعيد الإقتصادي وها هم إلى يومنا هذا يسعون إلى تدمير لبنان البلد الذي ولد محتضراً وشاء أن يمتد احتضاره لسنوات طويلة..
هذا الكيان الغاصب الذي لم تسلم من جشعه حتى الأرض، كيان بلا هوية مهما حاول بناء هوية توسعية له ستبقى بلا ملامح.