علي رباح
نحتفل سنوياً بعيد العمال، وهو مرتبط بحدث مأساوي تعرض له مجموعة من العمال، ليس على يد الشرطة الاميركية -وإن كان الارتكاب فعلها بالمباشر-، بل على يد الرأسمالية المتوحشة التي تحتكر الثروة وتحرك الدولة والاجهزة الامنية والقضائية والاقتصادية عن قرب او عن بعد قليلاً، بحسب الظرف، وتستعبد العمال في مشهد شبيه بالاقطاع واعمال السخرة، فقديماً كان المزارعون يعملون في الارض لقاء الطعام، واليوم يعملون لقاء رواتب بالكاد تكفيهم لسد رمقهم، ويعود الانتاج لأعداد قليلة من الافراد يمثلون هذه الرأسمالية، ويتنعمون بجل الثروات وفق قاعدة باريتو 80/20.
ليس عيد العمال والعديد من الاعياد الا بروباغندا زائفة توهم اصحابها بأنهم حصلوا على حقوقهم، وهم بالحقيقة ما زالوا في فم التنين ينقلهم من جهة الى اخرى وهو يلوكهم …
والسلام