تحت عنوان “خبير يثمّن أهم ما جاء في خطاب بايدن”، كتبت ايلينا ليكسينا، في “فزغلياد” حول التكتلات التي ستبنيها أمريكا في سنوات حكم بايدن، وتحديات أخرى.
وجاء في المقال: نذكّر بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحدث، أمس الخميس، لأول مرة إلى أعضاء مجلسي الكونغرس. وقد تناول خطابه الأيام المائة الأولى من رئاسته.
وبالمناسبة، قال الباحث في الشؤون الأمريكية دميتري دروبنيتسكي، لـ”فزغلياد”:
“بالنسبة لخطاب جو بايدن حول السياسة الخارجية، فهو لم يقل أي جديد. لقد ورد الكثير مما قاله في خطاباته من قبل، وكرر مرتين أن بوتين يجب أن يكون على دراية بعواقب أفعاله. لكن الولايات المتحدة، في الوقت نفسه، مستعدة للتعاون مع روسيا في القضايا التي تهم واشنطن: الحد من الأسلحة الاستراتيجية، ومشاكل تغير المناخ. على ما يبدو، ليس هناك تصور حول الاتجاهات الأخرى التي يمكن التركيز عليها”.
كما أوضح دروبنيتسكي قول الرئيس الأمريكي بشأن الحفاظ على وجود عسكري قوي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فقال: “لا يدور الحديث هنا عن إنشاء نظير للناتو، ليس هناك ما يكفي من المال لذلك. أعتقد بأن الحديث يدور على الأرجح عن إنشاء وحدة قوية، ولكن أكثر إحكاما. أفترض أن الولايات المتحدة ستشكل بحلول نهاية هذا العام تحالف ديمقراطيات، أو على الأقل تحدد إطاره. ولن يتم تضمين كل دول المنطقة فيه”.
في الوقت نفسه، في رأي دروبنيتسكي، يمكن إنشاء روابط محددة المهام في عدة مناطق في وقت واحد، والتي ستواجه أنواعا معينة من التهديدات. “سيكون ذلك شيئا جديدا، لكنه لن يكون نظيرا لحلف شمال الأطلسي. وسوف توجد مثل هذه التكتلات في أجزاء مختلفة من العالم”.
و “في الوقت نفسه، أظن أن بعض دول أوروبا الشرقية لن تنضم إلى تحالف الديمقراطيات، ولكن سيتم استخدامها في كتلة صغيرة لردع روسيا. بالإضافة إلى ذلك، ستظهر مثل هذه التكتلات في آسيا الوسطى. ليس هناك الكثير من الأموال اللازمة لذلك، لكن الولايات المتحدة ستحل مشاكلها الإقليمية بمثل هذا التأثير الموضعي”.