هل هي حالة من فقدان الذاكرة أم نجاسة فكرية متأصّلة؟؟ أعراب ودول عربية عزوا كيان الإحتلال بحادث “جبل الجرمق” وادرعي للشامتين: اتقوا الله!

قدمت دول عربية وأخرى إسلامية، تعازيها لإسرائيل، بقتلى المستوطنين المحتفلين بما يسمى “عيد الشعلة” في جبل الجرمق قرب صفد، شمال فلسطين المحتلة الليلة الماضية.

وذكرت خارجية الإحتلال الإسرائيلي، أن كلاً من الإمارات والبحرين ومصر وكذلك تركيا، قدموا تعازيهم الحارة في حادثة التدافع التي شهدها “جبل الجرمق”، بينما ذكر حساب إسرائيل بالعربية على “تويتر” أن آلاف رسائل الدعم والتضامن وصلته من سكان العراق والسعودية ومصر والإمارات والمغرب والبحرين والسودان.

ووفقاً لما ذكرته وسائل الاعلام الإسرائيلية نقلاً عن مصادر طبية، فإنّ عدد القتلى ارتفع الى 45 فيما أصيب 150 آخرين على الأقل، جراء حادث تدافع وتزاحم وانهيار جسر خلال الاحتفالات ويبدو أن حالات الوفاة سجلت نتيجة الاختناق أو السحق تحت الأقدام خلال التدافع.

وقدمت وزارة الخارجية التركية تعازيها لإسرائيل في ضحايا حادثة التدافع  وجاء ذلك في بيان للوزارة، اليوم الجمعة، حول الحادثة التي وقعت خلال الاحتفالات بعيد الشعلة (لاغ باعومير) في قرية ميرون، قرب صفد، بعد منتصف الليلة الماضية، وشارك فيها مائة ألف شخص.

وأشارت وزارة الخارجية التركية إلى إنها تلقت ببالغ الحزن نبأ مقتل العديد من الأشخاص بسبب الحادثة. وأضافت: “نتقدم بالتعازي للشعب الإسرائيلي وحكومته بسبب هذا الحادث الأليم، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.

فيما أعربت مصر، عن خالص التعازي والمواساة في ضحايا حادث التدافع الذي وقع، في شمال فلسطين المحتلة وأودى بحياة العشرات وجاء ذلك خلال تدوينة لـ المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حيث دون قائلا:”نعرب عن خالص التعازي والمواساة في ضحايا حادث التدافُع الذي وقع اليوم بشمال إسرائيل وأودى بحياة العشرات، كما نتمنى الشفاء العاجل للمُصابين جميعاً”.

ومن جانبها عزت كلاً من البحرين والإمارات، “إسرائيل”، وبحسب ما أوردت “وكالة أنباء البحرين” (بنا)، “بعث الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، مساء الجمعة، “تعزية ومواساة إلى رئيس وزراء دولة إسرائيل بنيامين نتنياهو، وذلك في ضحايا حادث جبل ميرون”.

ووفق البيان أعرب ولي العهد البحريني “عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين”.

إلى ذلك ‏قالت قناة “كان” العبرية، الجمعة: إن “وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني بعث برسالة تعزية إلى نظيره غابي أشكنازي بوفاة ضحايا المجزرة التي وقعت في ميرون الليلة الماضية”.

من جهته أعرب السفير الإماراتي لدى “تل أبيب”، محمد آل خاجة، عن تعازيه بقتلى الحادثة. وكتب عبر صفحته الرسمية على موقع “تويتر”: “شعرت بالحزن الشديد لسماع الأخبار عن الكارثة في جبل ميرون أثناء الطقوس الدينية لاغ باعومر”.

وأضاف: “أبعث التعازي لعائلات الضحايا وأتمنى للمصابين الشفاء العاجل”، على حد تعبيره.

وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني مصدوم!

وسارع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني الى تعزية “إسرائيل” بقتلى المستوطنين المحتفلين بما يسمى “عيد الشعلة” في جبل الجرمق قرب صفد، وعبر عن تعاطفة العميق مع الإسرائيليين .

وقال عبد اللطيف الزياني في رسالة موجهة الى الخارجية الإسرائيلية أنه شعر بحزن شديد وصدمة لسماع “المأساة الرهيبة” التي أودت بحياة 44 شخصًا ، باعثاً بالتعازي  للحكومة الاسرائيلية وعائلات القتلى. وأضاف عبد اللطيف الزياني: “أدعو الله أن يمنحكم القوة والثبات في هذه الأوقات الحزينة”.

ووقعت البحرين إلى جانب الإمارات مع الكيان الصهيوني، في 15 سبتمبر/أيلول 2020، اتفاقية تطبيع كامل للعلاقات، تبعتها اتفاقيات في مجالات عدة بينها الطيران، وسط انتقادات فلسطينية.

وتوالت العديد من رسائل التضامن العربية مع الإحتلال الغاصب في حادث التدافع الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المستوطنين، وفق ما نشر حساب إسرائيل بالعربية.

هذا وعلق رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، على حادثة التدافع واصفا إياها بأنها من أكثر الأحداث ألما في تاريخ دولته.

وقال نتنياهو في فيديو مصور نشره عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: “مأساة جبل ميرون تعتبر إحدى أكثر المآسي ألما في تاريخ دولة إسرائيل، نحزن على الضحايا وقلوبنا مع العائلات”.

وتابع رئيس وزراء العدو الإسرائيلي قائلا: “ومع المصابين الذين نتمنى شفاءهم الكامل، وقعت هنا مشاهد تمزق القلب أناس قتلوا في التدافع، بمن فيهم الأطفال”.

وأضاف نتنياهو قائلا: “لم يتم بعد تشخيص عدد كبير من الضحايا، وأطلب الامتناع عن نشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأن هذا يمزق قلوب العائلات”، حسب تعبيره.

وطالب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بالسماح للسلطات بأن “تقوم بواجبها”، مشيرا إلى أن الشرطة نفذت عمليات إجلاء سريع لمصابين في مكان الحادثة حالت دون وقوع “مأساة” أكبر.

وأعلن نتنياهو الأحد يوم حداد رسمي على ضحايا هذه الحادثة وختم قائلا: “فلنتضامن جميعا مع حزن عائلات الضحايا ونصلي من أجل سلامة المصابين”، حسب قوله.

ومن ناحيته انتقد المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، ما اسماهم بالشامتين من العرب في حادث التدافع اليهودي.

وقال أدرعي في تغريدة على تويتر: “فقل للشامتين بنا أفيقوا سيلقى الشامتون ما لقينا. نكتفي بهذا القول للشامتين بالحادث الأليم الذي ألم بشعبنا في جبل ميرون، ونضيف، لا تعيروننا بمصيبة ألمت فينا، فنحن قوم لا نتمنى الأذى للآخرين، حسبي الله ونعم الوكيل بالساخرين. اتقوا الله على الأقل في رمضان”.

 

المصدر: متابعات

Exit mobile version