الحريري والحسن هددوني باختطافي وبذبح ابني ..
أفادت صحيفة “الأخبار” بأن “الشاهد الملك” في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري زهير محمد سعيد الصدّيق تواصل مع أحد الصحافيين في الجريدة عبر الفيديو، لافتة إلى انه “كان يعتمر قلنسوة ويتحدث من منزلٍ ليس فيه سوى فراش. بدا أنّ السنوات مرّت ثقيلة عليه”. وكشفت ان “الصدّيق اتّهم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس فرع المعلومات السابق وسام الحسن باختطافه وتهديده بذبح ابنه سمير، ذكر أنّ الحسن نقله على متن طائرة خاصة إلى الإمارات”. وأضافت “تحدث الصدّيق عمّا سمّاه “جريمة حرب” ارتُكبت بحقّ عائلته، قائلاً إن ابنه سمير حُرِم 16 سنة من التعليم. وزعم أنه أوقف في السعودية عام 2005، وتم تجنيده لتقديم شهادة كاذبة في جريمة اغتيال الحريري، قبل أن يُسجن في الإمارات وفرنسا”. وأضافت “نفى الشاهد الملك أنه كان ضابطاً في الاستخبارات السورية، مؤكداً أنه كان يعمل عطّاراً في لبنان وأن والده كان موظفاً في وزارة المالية السورية. ذكر أنّ عائلته كانت مهددة، كاشفاً أنه تعرض للتعذيب والسجن والتهديد ما تسبّب بضياع 16 عاماً من حياته”. ورداً على سؤال بأنّ لا مصداقية له بعد ارتباط اسمه بملف شهود الزور وعن الأدلة التي بحوزته لإثبات حقيقة ما يقول، أجاب بأنّ لديه أحد عشر مستمسكاً على الحريري وعلى الرواية التي يُقدمها اليوم، مؤكداً أنه سيكشفها قريباً وأنه مستعد لإبرازها لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وسُئِل عن توقيت ظهوره اليوم بعد سنوات وعقب صدور حكم المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الحريري، فأجاب بأنه خرج الآن بعد تمكنه من الهرب من مكان احتجازه. وردّاً على سؤال عما يُريد، ناشد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون “منحه اللجوء ليأتي إلى لبنان ليُقدم روايته في جريمة دفع لبنان أكثر من 500 مليون دولار على محاكمة دولية لتبيان حقيقة لم تظهر”. وذكر الصدّيق أنّ جواز سفره وبطاقة هويته انتُزعا منه، مناشداً منحه بديلاً منهما. كذلك ناشد الصدّيق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التدخّل لفتح تحقيق بشأن توقيفه المخالف للقانون في فرنسا، متوجّهاً إلى أي محامٍ في العالم ليتوكّل للدفاع عنه وللادّعاء على دولة الإمارات وفرنسا والحريري. أما عن إمكانية عودته إلى بلده في سوريا، فأجاب بأنه سيعود مرفوع الرأس، مشيراً إلى أن الرئيس بشار الأسد وحده من أعطاه حقه في مقابلة مع صحيفة كويتية عندما أجاب بأنه لا يعرفه، لكنه قد يكون تعرّض للضغط ليُدلي بما أدلى به. وبشأن مكانه، فقد طلب الصدّيق أن يبقى سرياً لكون حياته مهددة، متحدّثاً عن مستندات أودعها لدى قريب له ستُنشر في حال اختطافه او اغتياله.