أعلنت الأمم المتحدة أن المحادثات الدولية التي استضافتها سويسرا الأسبوع الجاري بشأن التسوية القبرصية فشلت في تحقيق اختراق لاستئناف التفاوض على إنهاء انقسام الجزيرة.
وصرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أثناء مؤتمر صحفي عقده في جنيف اليوم الخميس، عقب ختام المحادثات التي استمرت ثلاثة أيام: “الحقيقة هي أننا لم نتمكن بعد من التوصل إلى أرضية مشتركة كافية يمكنها أن تسمح باستئناف المفاوضات الرسمية بشأن تسوية القضية القبرصية، لكنني لن أستسلم”.
وأكد غوتيريش أنه ينوي عقد اجتماع دولي جديد بشأن التسوية القبرصية في غضون شهرين أو ثلاثة، مضيفا: “للأسف، لا نستطيع اليوم التوصل إلى اتفاقات نتطلع إلى بلوغها، لكننا لن نستسلم”.
وأقر الأمين العام بأن قادة شطري قبرص لم يتمكنوا في المحادثات من التوصل إلى رؤية مشتركة لإنهاء الانقسام المستمر منذ عام 1974، موضحا أن سلطات جمهورية شمال قبرص غير المعترف بها دوليا والمدعومة من تركيا تصر على ضرورة منحها “وضع قانوني متساو” مماثل لما تحظى به جمهورية قبرص المعترف بها دوليا، التي بدورها ترفض هذه الفكرة قطعيا.
وأشار غوتيريش إلى أن المحادثات كانت صعبة، معربا عن نيته إبلاغ مجلس الأمن الدولي بمواقف الأطراف.
وشارك في محادثات جنيف كل من غوتيريش نفسه، ورئيس جمهورية قبرص المعترف بها دوليا، نيكوس اناستاسيادس، ورئيس حكومة جمهورية شمال قبرص غير المعترف بها دوليا، إرسين تاتار، ووزراء خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، واليونان، نيكوس ديندياس، وبريطانيا دومينيك راب.
وجاءت هذه المحادثات كمحاولة جديدة من الأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات الرسمية بشأن التسوية القبرصية والتي تم تعليقها عام 2017.
المصدر: أسوشيتد برس