قررت سلطات النظام البحريني الإفراج عن المهندسة زكية البربوري، بعد حملة ضغوط حقوقية ودولية تعرضت لها في الآونة الأخيرة.
وأفادت الناشطة البحرينية والمعتقلة السياسية السابقة ابتسام الصائغ أنها تلقت اتصالا مرئيا من السجينة السياسية البربوري أفادت بعزلها بعد إجراء فحص كوفيد-19 ونتيجتها غير مصابة.
وأضافت الصائغ في تغريدة على حسابها بتويتر أن البربوري أخبرتها بأن إدارة السجن أبلغتها بقرار الإفراج عنها.
وحتى اللحظة تنتظر نقلها إلى مبنى التحقيقات الجنائية لاستكمال إجراءات الإفراج، فهي الجهة المسؤولة عن الاعتقال والإفراج، وفق الصائغ.
مستحدث
ورد اتصال مرئي من السجينة السياسية زكية البربوري إفادت بعزلها بعد إجراءات الفحص #Covid_19 ونتيجتها غير مصابة وقد تم أخبارها من قبل إدارة السجن بالأفراج وحتى هذه اللحظة تنتظر نقلها الى مبنى التحقيقات الجنائية لاستكمال إجراءات الإفراج
فهي الجهة المسؤولة عن الاعتقال والإفراج pic.twitter.com/FrV4Me3tuJ— ebtisam Alsaegh (@ealsaegh) April 26, 2021
ولاحقاً كتب الناشط والمحامي الحقوقي سيد أحمد الوداعي تغريدة على حسابه بتويتر تفيد بالإفراج عن البربوري واجتماع شملها بعائلتها مرفقا بتغريدته صورة للمفرج عنها مع عائلتها.
#زكية_البربوري حرة بعد اكثر من ثلاث سنوات من الاعتقال التعسفي.#البحرين pic.twitter.com/Uchc9OzYbJ
— Sayed Ahmed AlWadaei (@SAlwadaei) April 26, 2021
صمود وفوق الصمود#البحرين#زكية_البربوري
pic.twitter.com/ZwPdBxWjL2— Sayed Ahmed AlWadaei (@SAlwadaei) April 26, 2021
وتعتبر البربوري آخر سجينة سياسية تُركت رهن الاعتقال في سجن مدينة عيسى البحريني واعتقلت تعسّفيًا بتاريخ 17 مايو 2018، وتعرضت للإخفاء القسري لعدة أسابيع قبل أن تخضع لمحاكمة جائرة صدر على إثرها حكماً جائراً ضدها بالسجن لمدّة خمس سنوات فضلاً عن إسقاط الجنسيّة في اتهامات ذات خلفيّة سياسيّة.
ولفقت السلطات البحرينية للبربوري تهمة “نقل المواد المستخدمة في العبوات الناسفة” إلى خلية زُعِم أنها تدربت في العراق. واستندت في خلفية هذه الاتهامات إلى اعترافات المدعى عليها والتي انتُزِعَت منها قسرا تحت التعذيب.
وبينما أطلقت سراح الكثير من الجنائيات لـ”دواع إنسانية”، فقد استثنت الناشطة البربوري من العفو.
وقبيل شهر رمضان، أطلق ناشطون وحقوقيون حملة تضامن مع آخر سجينة رأي بسجون البحرين طالبوا خلالها سلطات النظام بلم شملها بعائلتها.
ودعا الناشطون إلى الإفراج عن المهندسة زكية البربوري، تزامنا مع إخلاء سلطات البحرين سبيل عشرات السجناء، بينهم سياسيون، ضمن قانون العقوبات البديلة.
وحمل الناشطون النظام البحريني مسئولية المعتقلين وسلامتهم، مطالبين بالإفراج الفوري عنهم.
وكانت عائلت المهندسة البربوري، نفذت اعتصاما قبل أيام طالبت خلاله بالإفراج عن ابنتهم التي تقضي حكما بالسجن 5 سنوات.
وشاركت عدد من النساء في الاعتصام في بلدة نويدرات، ضمن سلسلة احتجاجات حاشدة نظمها أهالي السجناء السياسيين.
وأعربت العائلة عن قلقها على حياة السجينة البربوري في ظل تفشي وباء كورونا في السجون بصورة مخيفة.
وحملت سلطات النظام مسؤولية أي مكروه يصيب هذه المعتقلة. إذ تواصل سلطات النظام اعتقالها وسط إضرابات متكررة عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة.
ظروف مأساوية
وفي وقت سابق، طالب نشطاء بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي وافق 8 آذار (مارس)، سلطات البحرين بالإفراج عن هذه المعتقلة.
ودشن نشطاء وسوما بمناسبة الثامن من آذار سلطوا من خلالها الضوء على ما تواجهه المعتقلة البربوري من ظروف مأساوية.
وتفاعل النشطاء عبر وسوم #زكية_البربوري #اطلقوا_سجناء_البحرين وقالوا إن سلطات البحرين وبينما تنهي اجراءات العفو عن المعتقلين الجنائيين، تحرم في الوقت ذاته معتقلي الرأي والسياسيين من النساء والمرضى من حقهم في الحرية كما تعاقبهم بالسجن المؤبد والتعذيب والحرمان من العلاج.
وأكدت مصادر حقوقية أن الناشطة الثلاثينية تتعرض منذ اعتقالها لتعذيب وحشي ونفسي وجسدي وإهانات بالغة.
ويشار إلى أن 330 امرأة بحرينية اعتقلن في سجون النظام البحريني منذ 2011، بتهم معلومة وأخرى مجهولة.
ومطلع العام الجاري، اختار “ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير” البربوري شخصيّة عام “الصبر والاستقامة-2020”.
وأعلنت “الهيئة النسويّة في الائتلاف أنّ البربوري شكّلت خير مثال للمرأة البحرانيّة المناضلة والرافضة للذلّ والهوان وهو ما أبرزته في كلماتها ورسائلها التي ترسلها من داخل السجن متسلّحة بقوّة الإرادة الزينبيّة في مقارعة الظالم، بحسب بيان صدر عن الهيئة.
المصدر: الواقع السعودي