يوصف الغاز الذي يتم إنتاجه من حقول شرق المتوسط لصالح الاحتلال بأنه “مسروق” من الفلسطينيين- أرشيفية
وقعت الإمارات اتفاقا أوليا لشراء حصة شركة إسرائيلية في حقل “تمار” للغاز الطبيعي، شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأعلنت شركة “ديليك دريلينغ”، الاثنين، توقيع اتفاق غير ملزم لبيع حصتها في الحقل لـ”مبادلة للبترول” الحكومية بأبوظبي، مقابل 1.1 مليار دولار.
وبحسب “رويترز” فإن الصفقة، في حالة إتمامها، ستكون من الأهم منذ أن طبعت الإمارات علاقاتها مع الاحتلال، العام الماضي.
وحقل تمار للغاز أحد مصادر الطاقة الرئيسية للاحتلال، وهو قادر على إنتاج 11 مليار قدم مكعبة من الغاز كل عام، ويكفي ذلك لتغطية الكثير من السوق الإسرائيلية وكذلك الصادرات إلى مصر والأردن.
ويوصف الغاز الذي يتم إنتاجه من حقول شرق المتوسط لصالح الاحتلال بأنه “مسروق” من الفلسطينيين.
وتحوز “ديليك” حصة 22 بالمئة في الحقل الذي تديره “شيفرون”، وسيتطلب إتمام الصفقة موافقة وزارة الطاقة في حكومة الاحتلال، حيث يتوقع أن يتم ذلك بحلول نهاية أيار/ مايو المقبل.
وقال يوسي أبو المدير التنفيذي لديليك دريلينغ إن من شأن الصفقة أن تمثل “تحالفا استراتيجيا في الشرق الأوسط بحيث يصبح الغاز الطبيعي مصدرا للتعاون في المنطقة”.
وقالت مبادلة للبترول، وهي وحدة تابعة لشركة مبادلة للاستثمار المملوكة لحكومة أبوظبي، إن الصفقة المقترحة تتماشى مع استراتيجيتها في البحث عن استثمارات عالية الجودة تعزز محفظتها التي تعتمد على الغاز بما يتوافق مع أهدافها للتحول في مجال الطاقة.
وتبيع ديليك، التي تحوز أيضا حصة كبيرة في حقل الغاز الأكبر لوثيان والقريب من تمار، حصتها في تمار امتثالا لتحركات حكومية في اتجاه فتح السوق لمزيد من المنافسة.