معلوماتٌ مُثيرةٌ عن “مطور صواريخ حزب الله”


المصدر: العربية.نت

نشر موقع “العربية.نت” مقالاً للصحافية جوني فخري بعنوان: “حزب الله ومطوّر صواريخه.. كاتب إيراني يكشف”.

وجاء في المقال:

“لا تزال وفاة العميد محمد حجازي، نائب قائد فيلق القدس للحرس الثوري والقائد السابق لقوة الباسيج، تلقي بظلالها على حزب الله. فقد أعادت وفاة حجازي تسليط الضوء على العلاقة التي كانت تربطه بحزب الله ودوره في تنمية قدراته العسكرية والصاروخية، لاسيما وأنه كُلّف بالإشراف على بناء قوّة هذه الميليشيات التي تعدّ أبرز الأذرع العسكرية التابعة لإيران في المنطقة، وهو ما أشار إليه قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي في كلمة ألقاها خلال مراسم تشييع حجازي الأسبوع الماضي في مقر قيادة “فيلق القدس” بالحرس الثوري، كذلك الدور البارز الذي لعبه في دعم وإسناد وتوجيه ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لطهران في العراق، وميليشيات الحوثي في اليمن”.

وما لم يكشفه المسؤولون الإيرانيون عن “حقيقة” المهمات الخارجية للواء حجازي بشكل واضح، أعلنه الجيش الإسرائيلي في بيان في شهر آب من عام 2019 بأنّ “حجازي هو قوة لبنان في فيلق القدس ومسؤول وحدة الحرس الثوري في لبنان، وهو أشرف بشكل شخصي ومباشر على تطوير الصواريخ الموجودة أصلاً لديه”.

وبحسب الكاتب الإيراني، أراش عزيزي، تولّى حجازي بين العامين 2014 و2020، قيادة قوات الحرس الثوري الإيراني في لبنان.

وخلال هذه الفترة كانت مهمته الرئيسية تطوير حزب الله عسكرياً. فقد أدار قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني شخصياً تنظيم علاقة إيران مع الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، لكن حجازي كان له دور رئيسي في العلاقات العسكرية واللوجستية والتقنية.

كما أضاف، “خلال هذه الفترة التي امتدت لست سنوات، استقرّ حجازي مع عائلته في لبنان، وكان برفقة سليماني في لبنان قبل ليلة من مقتله بعد أن استقل رحلة من بيروت إلى بغداد حيث قُتل بغارة أميركية من طائرة بدون طيار في كانون الثاني 2020”.

وأوضح أنه “بعد هذا الاغتيال تمت ترقية حجازي إلى نائب قائد فيلق القدس على خلفية تلك التجربة في لبنان”.

إلى ذلك، اعتبر الكاتب الإيراني، الذي ألّف كتاباً بعنوان “قائد الظل: سليماني والولايات المتحدة وطموحات إيران العالمية”، “أن “قائد قوات الحرس الثوري الإيراني في لبنان الجنرال محمد حجازي ساعد حزب الله في الفترة التي كان يتواجد فيها على تطوير قدراته الصاروخية”.

ورأى، أن حجازي “كان مثالياً لهذا المنصب لأنه قضى فترة 2009-2014 كرئيس لقسم التطوير في هيئة الأركان العامة الإيرانية، وبالتالي عمل بشكل وثيق ليس فقط مع قيادة الحرس الثوري الإيراني لكن مع الجيش الإيراني في صناعة الأسلحة، والجيش الإسرائيلي هو من أعلن أنه خبير بالصواريخ وبأنه يُشرف على تسليح حزب الله”.

يذكر أن الإعلام الرسمي الإيراني أعلن الأسبوع الماضي وفاة حجازي بسكتة قلبية، غير “أن الكاتب الإيراني أراش عزيزي قال: “إن حجازي كان في الخامسة والستين من عمره ويبدو أنه يتمتع بصحة جيدة، لذلك على ما يبدو موته مشبوه. ومن الواضح أن الكثيرين كانوا يريدون قتله، على رأسهم الإسرائيليون منذ أن كان يهدد بلادهم”.

وتابع، “إذا كانت وفاته بالفعل نتيجة “عمل شرير”، وهو ما أعتقد أنه ممكن، فسيكون جزءاً من حرب الظل بين إيران وإسرائيل التي تشمل تلك الحوادث والعديد من الحوادث الأخرى”.

من جهته، اعتبر العميد الركن خالد حماده، مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات “أن مشروع الصواريخ التابع لـ”حزب الله” كان يُشرف عليه ضباط إيرانيون وبما أن حجازي كان الرقم الثاني في فيلق القدس فمن الطبيعي أن كل مشاريع المنشآت وصناعة وتطوير الصواريخ وأجهزة التحديد كانت تحت إشرافه، سيما وأن أمر إطلاق الصواريخ يعود حصراً لقيادة الحرس الثوري وليس لـ”حزب الله”.

كما أشار حماده إلى “أن حجازي أشرف على عمل مجموعات فاطميون الأفغانية ولواء زينبيون وحزب الله وكافة المجموعات العراقية، لكن ما يلفت في مسيرته العسكرية أنه هو من قدّم للمرشد الإيراني الوثائق المتعلّقة برحلة سليماني الأخيرة إلى العراق ومعلومات عن طاقم الطائرة الذي يرافقه بالإضافة إلى اللقاءات التي أجراها في العراق، ما يعني أنه كان محط ثقة من قبل القيادة الإيرانية وكان من ضمن الحلقة الضيّقة اللصيقة بسليماني”.

بدوره، قال الأكاديمي والأستاذ الجامعي عماد رزق، مدير الاستشارية للدراسات إن ” منصب نائب قائد فيلق القدس جعله يتسلّم مهمات ميدانية خارجية، من هنا نفهم علاقته بحزب الله، أقوى التنظيمات العسكرية التابعة لإيران، بالإضافة إلى تولّيه مهمة التنسيق بين المجموعات الأفغانية (الفاطميون) وألوية العباس العراقية”.

Exit mobile version