في خطوة أثارت جدلا واسعا كشفت الناشطة السعودية المفرج عنها حديثا من سجون المملكة لجين الهذلول، عن الانتهاكات التي تعرضت إليها من قبل السلطات الإماراتية وتقدمت بشكوى رسمية لرئيس الإمارات خليفة بن زايد، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وعبر موقعها الرسمي، كشفت الهذلول أنها تقدمت بشكوى لدى رئيس الإمارات خليفة بن زايد، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد. بسبب “التجسس والاختطاف” الذي تعرضت له من قبل السلطات الإماراتية.
وتابعت لجين في شكواها التي نشرت تفاصليها على موقعها بأن شرطة أبو ظبي تصرّفت بسيارة كانت تملكها في الإمارات وباعتها بالمزاد العلني بثمن بخس، رغم وجود وكالة لوالدها لمتابعة كافة أمورها العالقة.
كفاح لجين ما بعد الإفراج:
-استئناف الأحكام
-الاعتراض لدى المحكمة العليا
-شكوى على انتهاكات الإمارات
-دعاوى قادمة🌻 #صامدة_بصمت 🌻
المرافعات منشورة على الموقع :https://t.co/Z2ddAdA3qD@MohamedBinZayed @ABZayed pic.twitter.com/bHO0rzwsfh
— Lina Alhathloul لينا الهذلول (@LinaAlhathloul) April 24, 2021
واستدلت الهذلول بتجسس السلطات الإماراتية عليها بتقرير نشرته وكالة “رويترز” في كانون الأول/ ديسمبر 2019.
وقالت لينا الهذلول، شقيقة لجين، إن الأخيرة قامت بعد الإفراج عنها في شباط/ فبراير الماضي، باستئناف الحكم الصادر ضدها، والاعتراض عليه لدى المحكمة العليا بالإضافة إلى شكواها ضد انتهاكات الإمارات، ومزيد من الدعاوى التي تحضر لها.
وأفرجت السعودية عن الهذلول، التي تزيد مدة حكمها بالسجن على 5 سنوات، وذلك تفعيلا لبند وقف تنفيذ السجن سنتين وعدة شهور.
وقالت “الهذلول” في شكواها التي جاءت في 8 صفحات ونشرتها عبر موقعها الإلكتروني: “مر على الإفراج علي من سجن المباحث. العامة السعودية قرابة الشهرين في قضية كانت دولة الإمارات ضالعة في عدد من الانتهاكات التي طالت حقوقي المدنية”.
وتابعت الناشطة السعودية بقولها: منذ عدة سنوات وأنا أواجه المضايقات من قبل رجالكم وتلقيت منهم الأذى من تجسس واختطاف من أبو ظبي ليتم تسليمي إلى أمن الدولة السعودي.”
وأكملت:”والذين بدورهم سلموني إلى من قام بتعذيبي في معتقل سري، ختامًا بالتصرف بممتلكاتي وأنا مسلوبة الإرادة بسبب سجني”.
ونقلت “الهذلول” شهادة أحد الضالعين في التجسس عليها من قبل الأمن الإماراتي، وهي الموظفة السابقة في وكالة الأمن القومي الأمريكي. لوري ستراوت، والتي أدلت بشهادتها تلك لوكالة “رويترز”.
وتتهم “الهذلول” الإمارات بالتجسس عليها، وتسليمها قسرًا للأمن السعودي، عن طريق سيارة قادتها من الإمارات للسعودية قبل اعتقالها والتصرف في ممتلكاتها.
ويرى مراقبون للشأن السعودي أنه ليس من المتوقع أن تتفاعل السلطات الإماراتية مع شكوى “الهذلول” ولكنها ستسمح للناشطة السعودية بالتقدم بشكوى إلى المحاكم الدولية تختصم فيها حكومة الإمارات.
المصدر: متابعات