الاحتلال لم يعلن موقفه بعد من الانتخابات الفلسطينية في القدس- جيتي
قال كاتب إسرائيلي إن “السلطات الإسرائيلية تضغط من خلف الكواليس لإلغاء الانتخابات الفلسطينية؛ لمنع تحقيق إنجاز انتخابي لحركة حماس، ما قد يكلف إسرائيل ثمنا باهظا، خاصة أنها قد تفعل ذلك من خلال منع إجرائها في شرقي القدس”.
وأضاف جاكي خوجي في مقاله بصحيفة “معاريف”، ترجمته “عربي21″، أن “المحيطين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، المهتمين بتشكيل مستقبلهم القريب، يواجهون مشكلة في أن حركة فتح لم تنجح بالتوحّد في قائمة واحدة تضمن الفوز، بل انقسمت إلى ثلاث قوائم، إحداها تابعة لأبو مازن، والثانية لمروان البرغوثي، والثالثة أسسها محمد دحلان، وهناك خشية فتحاوية ألا تستطيع هذه القوائم القدرة على التأثير”.
وأشار خوجي، محرر الشؤون العربية في الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، إلى أن “التقدير الإسرائيلي السائد يعود إلى وجود خوف لدى قيادة فتح من أن قوائمها العديدة لن تصنع قوة مؤثرة، لكنها ستكون ضحية تصويت احتجاجي للناخبين الفلسطينيين، ومثل هذا التصويت قد يتسبب بحجب الثقة عن السلطة الفلسطينية بأكملها، لا سيما في ضوء تحضيرات حماس لممارسة دعاية انتخابية في القدس”.
وأكد أن “جهاز الأمن الإسرائيلي-الشاباك لم يخف من ملصقات حماس الانتخابية، ولا من نشاط سياسي قصير المدى تحت السيطرة، لكن الخوف من اتجاهها الزاحف، خشية أن يكون نجاحها في الانتخابات لقطات منتقاة من المشهد القادم، لذلك سارع الشاباك بمنح شركائه في رام الله طوق النجاة للتذرع بعدم إجرائها، إن لم تجر في القدس، رغم أن إسرائيل لم تعلن موقفها بعد، حتى لا يبدو أنها تمنع الفلسطينيين من حقهم”.
وأشار إلى أن “الجمهور الفلسطيني يدرك أن إسرائيل تعارض عملية التصويت شرقي القدس، فيما يكتنف إسرائيل صمت مدوّ، والمتحدثون باسم السلطة الفلسطينية يهاجمونها، ويسارعون لإعلان أنه من دون القدس لن تجري انتخابات، لكن في غضون شهر من المفترض أن تذهب الجماهير لصناديق الاقتراع، وحتى ذلك الحين، يجب على رام الله أن تقرر ما إذا كانت تريد إجراء الانتخابات أم لا”.
وأوضح أن “السياسة الإسرائيلية في قضية الانتخابات الفلسطينية لها آثار مستقبلية عميقة، الأمر لا ينتهي بـ6300 ناخب، ولا بمسألة التصويت في شرق القدس، لكن الفلسطينيين ينظرون إلى إسرائيل على أنها تسلب منهم أملهم في حياة ديمقراطية، وتحمل في يدها كل مفاتيح اقتصادهم، وتحرمهم من الحياة السياسية”.