غياب إيران المُفاجئ وشبه الكُلي من سوريا ؟!
سعيد بشارات
ايران دائماً كانت حاضرة في الخطاب الاعلامي والسياسي الإسرائيلي ، عند الحديث عن اليمن وسوريا والعراق، فلا تذكر تلك البلدان الا للحديث عن ايران وصواريخ ايران وتوسع ايران وتهديد ايران…
فجأة؛ بعد اطلاق الصاروخ على ديمونا، من سوريا، إختفت ايران تماماً من المشهد، وبدأ الحديث عن سوريا، والصاروخ السوري، والتهديد السوري، وهل هو موجه من سوريا ام انه مضاد للطائرات اطلقته سوريا؟، وذكر ايضاً انه صناعة روسية، وقاموا بالاتيان بصور للتدليل على وجود لغة روسية على الصاروخ، لكن لم يحملوا الموضوع اكثر من ذلك، وبهذه السرعة اصبحت سوريا والجولان الذي اطلق منه الصاروخ مستقلة وخالية تماماً من اي وجود ايراني سواء من القوات او الصواريخ، وتلاشى بالتالي ما سماه آيزينكوت مرة (ملف الجولان) فلماذا غابت ايران هذه المرة بهذا الحجم من التحييد لها؟؟
هذا التحييد ، يشبه رواية الناطق باسم الجيش التي تأخرت على غير العادة عند وقوع الحدث، وكانت مخلخلة وغير منطقية، ويشبه كلام الاعلام الذي كان ينقل ما يحدث في سوريا ضد ايران وكأنه مشارك في كل لحظات الحدث في السابق، ويفسره في النيويورك تايمز ، لكن هذه المرة كانوا يكتبون حسب التلقين الممل والمكشوف الوارد من هايدي زلبيرمان.