الحدث

“قائمة الأعداء” تفضح إرهاب الإخوان في النمسا


حسام حسن

فضحت قائمة أعدها تنظيم الإخوان في النمسا حول ما يسمى بـالأعداءإرهاب هذا التنظيم، وأثارت الغضب والقلق في بلد أوروبي لم يعتد إرهاب تلك الجماعة.

وقبل أيام، ذكرت مجلة “إكس بريس” النمساوية في تحقيق جديد، أن السلطات عثرت خلال مداهمات الإخوان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على قائمة بكل منتقدي تيار الإسلام السياسي الذين يعيشون في النمسا بما في ذلك صور ومعلومات تفصيلية عنهم، فيما بات يعرف بـ”قائمة الأعداء”.

ووفق المجلة، فإن بعضا من عرفوا بوجودهم في هذه القائمة مصابون بالفزع في الوقت الحالي، وبينهم برلماني نمساوي سابق، وصحفيون عرب ونمساويون من أصل عربي.

وذكرت المجلة نقلا عن مصادرها أن “الشرطة عثرت خلال المداهمات على قائمة بأسماء وصور لقائمة أعداء تضم أكثر من 40 شخصا، مسلمين وغير مسلمين، بعضهم معروف والبعض الآخر غير معروف، لكن جميعهم ينتقدون الإسلام السياسي ولو مرة واحدة ويعيشون في النمسا”.

وكما يفترض المحققون فإن ما يسمى بـ”قائمة الأعداء” جرى إدراج جميع المنتقدين لتيار الإسلام السياسي فيها، لكن التحقيقات لم تصل بعد لسبب وضع مثل هذه القائمة.

وتضم القائمة الإخوانية الخبير البارز والعراقي الأصل عامر البياتي، الذي بات متفاجئا من وجود مثل هذه القائمة في النمسا لعدة أسباب.

وقال البياتي في تصريحات لصحيفة “فولكس بلات” النمساوية، إنه “أنا على تواصل مهذب مع أصحاب هذه القائمة بغض النظر عن أي خلافات أيدلوجية لذلك تفاجئت”.

وتابع “كما أن القائمة تحتوي على صورة جرى التقاطها لي سرا في حفل استقبال لسفارة دولة عربية في أحد فنادق فيينا”.

وأضاف البياتي: “يظهر ذلك بوضوح أن هناك شيئا يشبه جهاز الخدمة السرية للإخوان هنا” في النمسا.

ومضى قائلا “لست خائفا لكني حذر”، مضيفا “أبلغتني هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” بوجود اسمي في هذه القائمة”.

وتابع الخبير من أصل عربي والذي يعيش في النمسا منذ 1980، ويعد ضيفا دائما على جميع المحطات التلفزيونية في البلاد، أنه: “أغير محل إقامتي حاليا لأن هذه القائمة أشبه بتهديد بالقتل”، مضيفا “إذا تم إدانة الإخوان في المحكمة، سأسعى للحصول على تعويض عن هذا الموقف”.

وفي 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نفذ المئات من عناصر القوات الخاصة في الشرطة النمساوية حملة مداهمات ضد 60 هدفا للإخوان الإرهابية وحركة حماس في 4 مقاطعات بينها فيينا، وحققت مع 100 مشتبه به، وصادرت مئات الآلاف من اليوروهات وحسابات بنكية.

وفق ما نقلته مجلة “إكس بريس” عن مصادر لم تسمها، فإن التحقيقات في ملف الإخوان تجري على قدم وساق منذ نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، وتستند إلى آلاف الوثائق وناقلات البيانات التي عثر عليها في إجمالي 60 شقة ومنزلا خضعت للمداهمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى