الحدث

مقتل الرئيس التشادي بمواجهة مع المتمردين المدعومين من فرنسا والإمارات.

وكالة نيوزتشاد

تعيش تشاد حالة من عدم الاستقرار، بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي متأثراً بجروحه في معركة 19 أبريل، جاءت غداة إعلان فوزه بولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية، وأعلن الجيش التشادي الحداد في البلاد على وفاة ديبي، هذا إلى جانب إغلاق الحدود البرية. وأكد الجيش عزمه الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وصفها بأنها ستكونشفافة“.

وقال المتحدث باسم الجيش، الجنرال عزم برماندوا أغونا، في بيان تلاه عبر التلفزيون التشادي، أنرئيس الجمهورية إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعاً عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة، مضيفاً: “نُعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد الثلاثاء 20 أبريل“.

ونقلت مصادر إعلامية عن زعيم المتمردين، رئيسجبهة التغيير والوفاقالتشادية، محمد مهدي علي، قوله إن إدريس ديبي دخل في القتال يومي الأحد والاثنين، لافتاً إلى أن القتال اندلع بالقرب من نوكو في كانم، وهي منطقة تقع في وسط غرب البلاد.

وجبهة الوفاق والتغييرالتشادية، هي منظمة سياسية عسكرية أنشأها محمد مهدي علي في مارس 2016 في تانوا، شمالي تشاد، أعلنت على استعدادها لعمليات عسكرية ضد الرئيس. وهي مدعومة من قبل دول عدة أهمها الإمارات العربية المتحدة وفرنسا في السر.

فرنسا موجودة بشكل شبه دائم في مستعمرتها السابقة منذ الاستقلال. وهي داعمة للحكومة التشادية ضمن قوة الدول الخمس لمنطقة الساحل مع مالي وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا، وقوة متعددة الجنسيات مشتركة مدعومة من الغربيين، تضم نيجيريا والنيجر والكاميرون. لكن مصادر أفادت مؤخراً بأن الفرنسيين ومن خلفهم الإمارات قد غيروا نهجهم الداعم للزعيم الراحل لتشاد.

فقد سقط الرئيس متأثراً بجراحه بعد مواجهة مع قواتجبهة الوفاق والتغييرالتي دخلت من مدينة الجفرة جنوبي ليبيا، التي كانت مقرّها، إلى شمالي تشاد. الهجوم الأخير للمتمردين لم يلق رداً فرنسياً مناسباً، بل غابت التصريحات الفرنسية التي تتحدث عن الوضع الميداني، وركّز بيان قصر الاليزيه على مجريات أروقة العاصمة انجامينا، ومساندة الانتقال السلمي للسلطة هناك.

سابقاً، لم تتأخر الطائرات الحربية الفرنسية عن مساندة ديبي، ففي العام 2019، قامت بقصف قافلة للمتمردين في شمال تشاد، حيث استمر القصف لثلاثة أيام، لضمان تدمير كامل القوة التي توغّلت من الأراضي الليبية. ولم تكن تلك المرة الأولى التي تنقذ فيها فرنسا، رأس إدريس، ففي شباط 2008، استعان الرئيس بالجيش الفرنسي المتواجد فى الأراضي التشادية، لصد المتمردين الذين وصلوا إلى أبواب القصر الرئاسي.

في ذات السياق، أكدت مصادر بناءً على معلومات بأن مجموعة تشادية معارضة مقرها جنوب ليبيا في منطقة أم الأرانب قامت بالتوجه إلى تشاد للمشاركة في الأعمال العدائية ضد القوات الحكومية. وأنهم على اتصال بأسامة الجويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة للمجلس الرئاسي في ليبيا. وجاءت عملية إنسحاب المرتزقة التشاديين باتجاه جنوب البلاد وفق قرار مجلس النواب بحجة حماية الحدود الجنوبية. في الواقع، هدفهم السيطرة على المنطقة ودعم المعارضة التشادية في القتال، بتمويل ودعم من الإمارات وفرنسا، وقد حققوا فعلاً هدفهم في قتل الرئيس إدريس ديبي أمس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى