يامن أحمد:
لسنا هنا في معرض الرد المباشر على الناطق بإسم عبيد مستعمرة الغاز القطري فيصل القاسم الذي يحدثنا من اكبر قاعدة جوية للإحتلال الأمريكي في المنطقة والتي منها إنطلقت مئات الطلعات ضد صدام حسين ومنها وفيها برمجت عمليات اسقاط بغداد لأن من عليه أن يتحدث إلينا عن الحرية والثورات عليه أولا أن يتطهر من دنس قاعدة العيديد والسيلية فالثورات لا تنطلق من أحضان المستعمرات ولا تقودها افواه العبيد.
هل يعتقد الإنسان المتزن نفسيا أن أمريكا تقيم علاقات عسكرية مع بقعة عائمة على بحر من الغاز على أنها علاقات بين دولتين؟؟ لم تكن يوما العلاقة بين القواد والمومس علاقة شرعية أو أن السيد الفاجر يعامل عبده الدنيء بأخلاق الأولياء الصالحين فهل يعقل أن يقيم اللص الأمريكي علاقات مع الأنظمة المارقة والطارئة إلا لسبب واحد وهي بسط سلطته لاسلطتها فهذا هو المحتل الأمريكي في سوريا لم يجد له موطئ قدم إلا بعزم قوة الخيانة والسفه المقدس لدى البعض وهذا ما يحدث في مناطق العرب والمسلمين إذ أن القوات الأمريكية لايمكن أن تلج منطقة ما إلا كقوة محتلة أو مقابل المال أو مقابل الطاعة لقوة أمريكا ومن ثم الإنخراط معها في سياساتها فلا وجود لقوات أمريكية في العالم إلا برغبة خنوع بعض من الشعوب و الحكام وليس لرغبة الأخلاق والإنسانية و الجميع منا يعلم من يكون الأمريكي وجميعنا يذكر ترامب الرئيس الأمريكي الوحيد الذي تحدث وجاهر بكيفية سير العلاقات مع العبيد المزركشة وهي دفع المال مقابل البقاء وإلا السقوط بعد أسبوع.
من تلك المستعمرات خرج (مفكرون) كعزمي بشارة فماذا سوف يحدثنا عزمي بشارة من مستعمرة فهل يخال لعاقل أن تتبى مستعمرة قطر الأحرار والمفكرين أو أن اعلامها يبث كلمة حق من تحت اجنحة القاذفات؟؟
كيف لأحرار أن يستقبلوا أكبر قواعد للامريكي بل ومركز قيادة عمليات حربية على مستوى المنطقة كيف لقطر الإخوانية أن تستطيع صنع اخونجي انتحاري في سوريا ومصر والعراق ضد المسلمين والعرب ولم تستطع أن تصنع اخواني واحدا ضد الأمريكان وتل أبيب؟؟ فكيف يمكن لهؤلاء قيادة الشعوب وإلى ماذا سوف يقودون الشعوب هاهم قادوا باموالهم واعلامهم السام بعضا من الشعب الليبي لإسقاط القذافي إلا أن ليبيا من سقطت فريسة فهم من اعترفوا أن مهماتهم (التهاوش) على الصيدة والنظر للبلدان نظرة المفترس وهذا ماقيل عن سوريا على لسان حمد بن جاسم .. فكيف لمن لايجرؤ على قول لا للإحتلال الأمريكي لقطر أن يقود احرار البلاد الأخرى بل في الحقيقة هو يقود العبيد في كل بلد فإن الأمكنة والبلدان التي لا يولد فيها الاحرار لايمكن أن تصدر لنا الحرية والأحرار..
تخيلوا أن فيصل القاسم لم يشعر بالخزي والألم والعار إلا لأجل (الثورة )السورية ولم يشعر بذات المشاعر عندما لعبت قواعد العيديد والسيلية في قطر الدور القذر في الحرب على افغانستان ومن ثم العراق للاطاحة بقائد عربي يدعى صدام حسين لم يهتز فيصل القاسم لدور قطر ولم يشاهد في عينيه ماذا فعلوا هم ومفتي قناتهم الجزيرة القرضاوي بليبيا فهذا هو القذافي قد رحل إلا أن الليبيين من يقتلون جميعا اليوم.. تعالوا نربط الأحداث فكريا وأخلاقيا لنشاهد من يقود جماهير ربيع برنارد هنري ليفي وكيف يعاني هؤلاء من أزمات عقلية وأخلاقية مزمنة ..إذ أن الغالبية من جمهور الراحل صدام حسين هم أنفسهم اليوم الذين يوالون سياسة مستعمرة قطر كيف هذا؟؟ من الذي يجعل من الضحية أن يصغي للقاتل ؟؟ إنه الحقد فلا يعقل أن يكون للشرف موقف العار نفسه..
إن (بلاداً ) تختفي منها الحياة عندما ينتهي منها الغاز لا يمكن أن تبعث برسالة حياة إلى الأمم.. وبلاد الشام لاتحتاج إلى فلاسفة معاشر الغاز الذين وفي الأمس فقط تعرفوا على بعض من هذه الحياة بينما كانت سوريا تصدرها إلى العالم منذ بدء التكوين.
قطر الجحر الذي يتقيأ الغاز لن تشرق منه الشمس فالشمس لاتشرق من الجحور بل من ألواح الحضارات التي نقشت عليها حقوق الإنسان منذ خمسة آلاف سنة والتي لايعرفها القطريون فمن شاهد قطر ملاذاً له فقد عاد إلى جحره أما من بقي في دمشق فهم معشر السادة الذين لا يعرفون سوى الحياة وأما الذي يحدثنا عن الخبز وجوع السوريين نقول له إن السوري زرع أول حبة قمح وعلم البشرية مالا تعلم فإن ظن أهل الرمال أن أرضنا كما رؤوسهم المتصحرة عندها فقط سوف نتعرف على الجوع وهذا محال.. أما الجائعون فهم جوعى الشرف والذين ما أن شاهدوا طوفان الغاز والنفط سلموا أرضهم للأمريكي دون رمي حجر ونحن وكل شريف في هذا العالم نعلم بأن من دخل قطر إنما دخل لأجل المال ومن دخل دمشق فقد دخل لأجل الشرف.
كيف للمستسلم أن يكون نصيرا للأحرار وهل تتعمد الأنفس القدسية بعرق العاهرات وهل تكتب الحكمة الشريفة بيد الأنجاس.
إن أنفسا تعاني فقدان الشرف لايمكن أن تمنحه لأحد إذ أنه بمستطاع فيصل القاسم وأمثاله أن يشاهدوا أزمة خبز في دمشق ولكن شرفهم المفقود لا يمنحهم القدرة على مشاهدة اللص الأمريكي وهو يسرق القمح السوري وبمستطاع هؤلاء أن يشاهدوا الطوابير التي تراكمت من حول محطات الوقود في سوريا ولكنهم ومن المحال أن يشاهدوا العدو الصهيوني يستهدف ناقلات النفط الإيرانية المتجهة إلى سوريا.. هنا بمستطاع السوري أن يعرف كيف أنه يواجه أقذر الكائنات على وجه الأرض ..
المصدر: يامن أحمد