أثارت صورة مجندة سعودية داخل الحرم المكي جدلا واسعا عبر مواقع
التواصل الاجتماعي في المملكة.
جاء ذلك بعدما نشرت وزارة الداخلية السعودية صوراً لأول مرة تظهر فتاة تعمل شرطة ضمن الشرطة النسائية في الحرم المكي الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة.
وتُظهر الصور شرطية سعودية بالزيّ العسكري، وتضع كمامة على وجهها ضمن الإجراءات الإحترازية لمواجهة فيروس كورونا، أمام الكعبة، فيما قال البعض إنّ اسمها “عهود” .
وباركت إسرائيل للمملكة السعودية على ما اعتبرته انجازاً آخر بعد ظهور شرطية سعودية بالزيّ العسكري، أمام الكعبة بينما يؤدي المعتمرون مناسكهم .
وقال حساب “إسرائيل بالعربية” عبر تويتر: “تنخرط المرأة السعودية في مختلف مجالات الحياة تدريجيا لتمكينها وتعزيز قدراتها ما يساهم في تعزيز الاقتصاد السعودي”.
وأضاف الحساب: “هكذا نرى ترجمة رؤية المملكة إلى خطوات فعلية ومبروك على انجاز آخر في مجال الأمن في تكريس دور المرأة في سوق العمل”.
وحظيت صورة الشرطية بانتشار واسع تزامنا مع تعليقات متباينة بين من أشاد بالخطوة وآخرون عبّروا عن رفضهم لتواجد النساء ضمن الأمن داخل الحرم المكي.
وكتبت مغرّدة تحمل اسم “داعية إلى الله” معلقةً على وجود شرطية أمام الكعبة:
“إنا لله وانا إليه راجعون ايش هذا. يا رب اغفر لنا و واصبر علينا . نحن بنات المعهد نحجب نفسنا حتى لا يظهر ذرة من جسدنا هذا هو الدين الذين تعلمنا. أيضا هذا هو المكان المسجد الذي تعلمنا الحجاب الكاملة و انتن ماذا تفعلين؟ والله انا مفجوعة”.
ياناس انا خدمت في مجال أمن الحج اكثر من ٢٨ سنة وكان معنا نساء موظفات طوال خدمتنا وكان وجودهم مهم فيه حالات تستوجب تدخلهم وتعاملهم مع الحالة وكانو ناجحات ومميزات وش معنى اللحين صرتو تنتقدونهم عجيب امركم ترى ماتغير شي فقط لبسو الزي العسكري وهم بالاساس موجودات وموظفات
رأي صالح الفوزان
وفي السياق، تداول بعض المغردين مقطع فيديو يبين رأي عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ صالح الفوزان في عمل النساء في الجيش و الشرطة بعد نشر صور شرطية أمام الكعبة .
ويقول الشيخ صالح الفوزان لا يجوز تجنيد المرأة بحالٍ من الأحوال لا في قتال ولا في الأمن ولا في أيّ شيء.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء: “أما انّها تخرج مع الجنود لمداواة الجرحى وسقي الماء فلا بأس في ذلك.”
وأشار “الفوزان” إلى أن بعض الصحابيات كنّ يخرجن مع الرسول عليه الصلاة والسلام لتأمين الماء ولتضميد الجرحى ومداواتهم.
وتابع: “اما أنها تجنّد فلا يجوز ذلك. وهو من فعل الكفار وليس من فعل المسلمين”.
وأكمل يقول: “المرأة حرة، وضعيفة، لا تقدر على ما يقدر عليه الرجل من الصبر والجلد والقوة، ولا يحصل بها المقصود لضعفها”.
وأورد صالح الفوزان الحديث النبوي: “لا يفلح قوم ولوّا أمرهم امرأة”.
ونوه عضو هيئة كبار العلماء في السعودية: “أن تشارك النساء الرجال وتختلط بهم أو ان تتولى اعمال الرجال فهذا أمر يجوز. واذا فعلت المراة هذا فهي متشبهة بالرجال”.
وقال “الفوزان” إن النبي محمد عليه الصلاة والسلام لعن المترجلات، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال