اعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية، توقيع صفقة ضخمة لبيع الاسلحة لليونان التي تعاني من اكبر ازمة اقتصادية في تاريخها.
يأتي ذلك قبيل توقيع اثينا والرياض اتفاق مماثل لشراء الاسلحة ما يشير إلى أن الاتفاق تم توقيعه بالنيابة عن السعودية التي عززت مؤخرا علاقتها باليونان وعرضت امكانية التطبيع مع اسرائيل وتسعى من خلال ذلك للحصول على منظومة القبة الحديدية الاسرائيلية .
وبحسب الدفاع الاسرائيلية فإن الصفقة تمت بقيمة مليار و 65 مليون دولار وهي اكبر صفقة يبرمها الجيش الاسرائيلي في تاريخه، موضحة بأن شركة “البيت سيستمز” ستتولى تقديم اكبر عملية تدريب للقوات الجوية عبر طائرات من طراز إم -346 وستتولى ايضا صيانة اسطول التدريب لعام كامل ..
ولم تكشف الوزارة عن تفاصيل الصفقة ، وهو ما يشير إلى أن ما اعلنته الوزارة بشان اليونان كمجرد عمولة لقاء عملها كسمسار بين الرياض وتل ابيب.
وتعاني اليونان منذ سنوات من ازمة اقتصادية دفعتها للحصول على قروض ضخمة من الاتحاد الاوروبي، لكن توقيت توقيع الصفقة مع اسرائيل والذي يأتي قبيل زيارة مرتقبة لوزيرا الخارجية والدفاع اليوناني إلى الرياض هذا الاسبوع لتوقيع اتفاقيات لاستعارة منظومات دفاعية يشير إلى أن اليونان تلعب دور الوسيط فقط ..
وخلال الاشهر الاخيرة عززت السعودية علاقتها باليونان عبر ارسال سرب من الطيارين للمشاركة في تدريبات مشتركة على الرغم من انزعاج الاتراك ، الحليف الجديد للرياض في اليمن، من هذه الخطوة، في وقت دافع فيه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال لقاء على قناة سي ان ان الامريكية عن التطبيع وحاجة العالم العربي للتقارب مع اسرائيل.
وتعاني السعودية التي تقود حربا على اليمن منذ مارس من العام 2015، من تصاعد الهجمات الجوية لقوات صنعاء والتي تسببت لها بخسائر فادحة مع اعتراف شركة ارامكوا، عصب الاقتصاد السعودي، مؤخرا بتراجع كبير في ارباحها بعد سلسلة هجمات متصاعدة لقوات صنعاء، في ظل فشل كافة المنظومات الدفاعية المشترة من الولايات المتحدة وبريطانيا وهو ما يشير إلى أن الرياض تسعى لتعزيز منظوماتها الدفاعية بالقبة الحديدية الاسرائيلية.
كما أن لجؤ السعودية لإسرائيل لم يقتصر فقط على مواجهة الضغوط الغربية على الرياض لوقف حربها على اليمن عبر وقف شحنات اسلحة بل في إطار استراتيجية جديدة تسعى من خلالها السعودية لتحسين صورة تل ابيب قبيل الانضمام إلى قائمة المطبعين معها