يبدو ان النظام السعودي يتكتم على محادثاته الجارية مع إيران لعدة أسباب أبرزها أنه لا يريد الظهور بمظهر الضعيف والمهزوم وهو كذلك في حقيقة الأمر.
وفي هذا السياق نفى مسؤول سعودي كبير أنباء نقلتها صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، عن انخراط المملكة في محادثات مع إيران, ولكن دبلوماسي غربي بمنطقة الشرق الأوسط، قال إن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا على علم مسبق بالمفاوضات المباشرة التي جرت بين السعودية وإيران، في العاصمة العراقية بغداد، من أجل تخفيف التوترات بين طهران والرياض.
وأضاف الدبلوماسي إن الولايات المتحدة وبريطانيا لم تتطلعا على نتائج المفاوضات المذكورة التي جرت في 9 أبريل/ نيسان الجاري.
وفق وكالة “رويترز”، فإن مسؤول إيراني كبير أكد أن المفاوضات التي جاءت بطلب من العراق؛ “لم تؤد إلى انفراجه كبيرة في العلاقات المقطوعة بين الجانبين منذ 5 سنوات”.
وكان حساب بوغانم القطري قد قال في تغريدة له في مارس المنصرم ان “سرعة ترحيب ايران .. بقرار السعوديه بإيقاف الحرب في اليمن كأنها ترسل رساله غير مباشره للسعوديه .. مفادها .. اذا اردتم التفاهم مع الحوثي عليكم التفاهم مع ايران قبل مجرد رأي” ..
سرعة ترحيب ايران ..
بقرار السعوديه بإيقاف الحرب في اليمن
كأنها ترسل رساله غير مباشره للسعوديه ..
مفادها .. اذا اردتم التفاهم مع الحوثي
عليكم التفاهم مع ايران قبل
مجرد رأي ..— بوغانم (@abughanim73) March 23, 2021
وفي مطبع الشهر الحالي قال بوغانم “قد .. يزور مصطفى الكاظمي رئيس الحكومه العراقيه .. ايران .. قريبا” .. واذا جرى هذا الامر فإن طريقة حفاوة استقبال السعوديه له هي كلمة السر وتريد منه ان يكون وسيط تهدئه مع ايران” ..
قد .. يزور مصطفى الكاظمي
رئيس الحكومه العراقيه .. ايران .. قريبا" ..
واذا جرى هذا الامر فإن طريقة حفاوة
استقبال السعوديه له هي كلمة السر
وتريد منه ان يكون وسيط تهدئه مع ايران ..— بوغانم (@abughanim73) April 1, 2021
وفي تقرير لها، الأحد، نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة (لم تسمها)، أن مسؤولين سعوديين وإيرانيين، أجروا محادثات مباشرة بالعاصمة العراقية بغداد، في 9 أبريل/نيسان الجاري، بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين.
وتضمنت المباحثات، حسب “فايننشال تايمز”، الهجمات التي تشنها القوات المسلحة اليمنية على السعودية، بدعم إيراني حسب زعمها.
وألمحت إلى أنه “من المقرر عقد جولة أخرى من المحادثات الأسبوع المقبل” بوساطة رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي” إلا أن مسؤولا سعوديا كبيرا، نفى ما ذكرته الصحيفة، وقال إنه لا محادثات بين المملكة وإيران.
وخلال الأسابيع الماضية، صدرت تصريحات إيرانية، تدعو دول الخليج إلى التعاون الإقليمي الواسع من أجل إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
وسبق أن أبدت طهران استعدادها للحوار مع دول الخليج، استجابة لدعوة أطلقتها قطر مؤخرا وأخرى سبقتها من الكويت.
بيد أن السعودية، التي تعد غريمة إيران في الخليج، لم تعلن عن أي نية للانخراط في حوار مع طهران حتى لا تظهر بمظهر المنكسر المهزوم.