الرياض فطنت لمخطط أبوظبي.. مسؤول أمني عراقي يؤكد لقاء قيادات سعودية وإيرانية في بغداد بإشراف هذه الشخصية

كشف مسؤول عراقي بارز اليوم، الأحد، أن التقارير الإعلامية حول عقد لقاء في بغداد بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين دقيقة، وهي تجري داخل المنطقة الخضراء وعلى مستوى أمني بترتيب من الحكومة العراقية.

و أوضح المسؤول في مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في تصريحات له لصحيفة “العربي الجديد”، أن الاجتماع عقد قبل نحو 10 أيام في المنطقة الخضراء وسط بغداد.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الاجتماع أشرف عليه مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي. وبرعاية كاملة من الكاظمي، وذلك في سياق مبادرة لحلحلة العلاقات المتأزمة بين الرياض وطهران.

وتابع المسؤول العراقي أن “اللقاء كان أقرب لكونه جس نبض من الطرفين ومحاولة معرفة توجهات، أكثر من كونه لقاء لبحث ملف ما”, مشيراً إلى أن “العراق يحاول أن يلعب دور وسيط في هذا الملف لأن الحكومة تعي خطورة التوتر على ملفها الأمني”.

ومن جانبه علق المحلل السياسي أحمد الشريفي خلال اتصال هاتفي مع نفس الصحيفة قائلا أن “العراق، ومنذ حكومة عادل عبد المهدي، يحاول لعب دور وسيط أو أخذ حيز بجهود التهدئة بين إيران ودول الخليج تحديدا، منطلقا من كون التهدئة ستصب في صالح أمنه واستقراره”.

وأضاف الشريفي أن “هذه الغاية تحققت الآن في حكومة مصطفى الكاظمي، وربما تحقق نجاحاً بهذا الملف وتكون هناك لقاءات أخرى, خاصة أن الكاظمي له علاقة سابقة بالملف كونه عمل رئيسا لجهاز المخابرات، وهذا المنصب يكون على تواصل شبه مستمر مع المسؤولين الأمنيين في دول جوار العراق تحديدا”.

وزاد بما نصه “نعتقد أن التقارب من جديد بين طهران والرياض ستكون له انعكاسات إيجابية على الداخل العراقي وعلى مختلف الأصعدة، ولهذا تعمل بغداد منذ فترة طويلة على عودة العلاقات الإيرانية – السعودية، لما في ذلك مصلحة للعراق والعراقيين”.

ويبدو أن الرياض بمحاولة تواصلها مع عدوها الأكبر “إيران” قد فطنت لمخطط الإمارات وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الذي حرص على خلق حالة عداء بين الجانبين بينما تقيم الإمارات علاقات كبيرة في السر مع إيران.

المصدر: العربي الجديد

Exit mobile version