اثارت دراسة تداولتها وسائل اعلام سعودية على نطاق واسع، الخميس، وتضمنت تلميحات بانفجار خزان صافر النفطي و العائم قبالة السواحل الغربية لليمن الهواجس من وجود مخطط لتفجير السفينة المتهالكة، فهل ثمة فعلا مخطط يدبر لإحراق اكثر من مليون برميل من النفط الخام في البحر أم أن الدراسة مجرد ورقة ضغط على صنعاء؟
الدراسة وفق ما نقلته قناة العربية السعودية تمت وفقا لتقييم الأثر بناء على نماج التسرب النفطي والتشتت في الغلاف الجوي كجزء من مشروع بالشراكة مع “ايكابس وكاتبولت وريسك اوبر” وتتوقع انفجار الخزان في غضون شهرين أو أسابيع.
كما تركز على الأثر لما وصفتها بالكارثة، مشيرة إلى أن الضرر المتوقع سيؤثر على 6 ملايين يمني ومليون في السعودية وسيتسبب بتلوث الهواء مع اندلاع حريق ..
وأشارت الدراسة إلى أن المحافظات المتضررة ستكون صنعاء وحجة والحديدة وذمار والمحويت وريمة والتي تخضع لسيطرة صنعاء.
كما نثرت المخاوف من ما وصفتها بأضرار صحية ستلحق بالفئات السكانية الضعيفة الذين يعانون من مشاكل في الرئة مع احتمال تضرر المحاصيل الزراعية واغلاق موانئ الحديدة والصليف، ناهيك عن تقديرها حاجة اليمن لعشرين مليون دولار لمواجهة تداعيات الكارثة.
وبغض النظر من صحة المعلومات التي أوردتها الدراسة أو مصدرها أصلا وسبل اجرائها، يحمل توقيت نشرها ابعاد سياسية اخطرها إن يكون ثمة مخطط لتفجير السفينة او اشعال النيران فيها على طريقة التفجيرات التي تستهدف السفن في البحار ضمن معركة كسر العظم الدائرة بين اطراف إقليمية على راسها السعودية و”إسرائيل” .
كما من شان الدراسة الضغط على صنعاء لتقديم مزيد من التنازلات للجانب الاممي الذي سبق لصنعاء وان اتهمته بالمماطلة في صيانة السفينة التي يرفض التحالف السماح بصيانتها منذ سنوات وتتخذ الأمم المتحدة منها ورقة ابتزاز لأطراف محلية وإقليمية.
عموما أي انفجار للسفينة قد يحقق للسعودية قبل غيرها أهدافا عدة ابرزها اغلاق موانئ الحديدة التي ترفض فتحها في ظل الضغوط الدولية لرفع الحصار، وثانيها أن السفينة تقف حاليا عائقا أمام أي تقدم لها صوب الحديدة، وثالثها إن السعودية التي حاولت عبر مبادرتها الأخيرة تصوير نفسها كمنقذ لليمن ستسارع لاتخاذ خطوات بغية إبقاء نفوذها في اليمن مستقبلا.
في الختام قد يكون هجوم صنعاء الأخير وتركيزه على منشات ارامكو يحمل رسائل بشأن صافر أيضا.
المصدر: متابعات