محمد الرميحي
لقد أضاف الأمير تركي قيمة معرفية ثمينة في تحليل الموقف وقراءة استراتيجية للاحتمالات. قراءتي لما قيل، أن الاحتمال أن تحصل إيران على التقنية الحربية النووية قد لا يكون بعيداً، ومفارقاً لقراءة وقناعات السيد جون كيري وفهمه «للفتاوى»، كما أن التصعيد في كل الساحات التي تملك إيران فيها أذرعه نشيطة أو خاملة سيكون هو العنوان القادم، وقائماً على افتراض من السلطة في طهران أن ذلك يدفع الموقف الأميركي إلى الإسراع في رفع العقوبات، وتخلٍ عن المواجهة إلى الاستسلام للشروط الإيرانية. المشهد معقد، هناك تضارب مصالح ومسارات سياسية متعرجة بين الفاعلين الرئيسيين، وربما عض أصابع متبادل من أجل الدفع بمصالح حتى بعيدة عن مسرح الشرق الأوسط، يواجه ذلك تعنت وربما شعور بقرب الانتصار «من وجهة النظر الإيرانية» نسمعها كل يوم من خلال أصوات المتحدثين على وسائل الإعلام العالمية من طهران.
وزير الخارجية الإيراني يقول «إيران لا تريد الحرب». لا أعرف كيف يفسر إرسال الأسلحة للحوثي وتخريب لبنان والعراق بميليشيات تابعة له، ماذا يسميه؟