البرزاني يؤكد أن المسؤولين عن القصف الصاروخيّ سيُحاسَبون.. وشهيد و12 جريحاً إثر تفجير استهدف سوقاً شعبيّة شرقي بغداد الكاظمي: لتحقيق فوريّ في قصف مطار أربيل وصالح يعتبر الاستهداف «جريمة إرهابيّة»
أمر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بفتح تحقيق فوري في الاعتداءات التي حدثت في أربيل ومناطق أخرى، مؤكداً أن «أمن العراق هو من مسؤوليّة الحكومة والقوات الأمنية العراقية، وأن هذا النوع من الأعمال الإرهابية التي تجري في شهر رمضان هدفها زعزعة الأمن».
الكاظمي أشار إلى أن «هناك مَن يحاول خلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، وهو أمر مرفوض وسوف يواجه بقوة القانون وتكاتف الشعب العراقي».
الرئيس العراقي برهم صالح قال بدوره إن «تكرار استهداف منشآت في أربيل، وقبلها في بغداد ومناطق أخرى، جرائم إرهابية مُدانة، تستهدف أمن المواطن، وتُعيق المساعي الوطنية القائمة لحماية استقرار البلد وسيادته، وتستوجب توحيد الصف لدعم الأجهزة الأمنية في فرض القانون وحماية المواطنين ومكافحة الإرهابيين الخارجين عن القانون».
هذا وأعلنت وزارة الدفاع التركيّة مقتل جندي تركي في هجوم على معسكر بعشيقة شمالي العراق.
في السياق، دان رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور البرزاني، الهجوم الإرهابيّ الذي استهدف مطار أربيل ومعسكر بعشيقة، وأكّد أن مرتكبي الهجوم سيحاسبون على أعمالهم.
وكتب البرزاني سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر» ندّد فيها «بأشد العبارات بالهجوم الإرهابي الذي وقع الليلة (أول امس) على مطار أربيل الدولي والمعسكر التركي في بعشيقة، وأدين الجماعة الإرهابية التي تقف وراءه. إن هذه الهجمات الأخيرة ما هي إلا محاولة سافرة لتقويض أمننا الداخلي وتعاوننا مع التحالف الدولي».
وأضاف: «لقد تحدثتُ الليلة مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لإعادة التأكيد على هدفنا المشترك المتمثل في محاسبة هذه الجماعات الخارجة على القانون. وأؤكد لشعب إقليم كوردستان أن أعضاء الجماعة الإرهابيّة المسؤولة عن هذا الهجوم سيُحاسبون على أعمالهم».
وكان البرزاني بحث مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو التطورات الأخيرة لاستهداف مطار أربيل، ومعسكر بعشيقة شمالي العراق.
وخلال الاتصال الذي جرى مساء أمس، دان البرزاني وأوغلو الهجمات الإرهابية التي وقعت في مطار أربيل الدولي ومعسكر بعشيقة في محافظة نينوى.
واتفقا حسب بيان لحكومة إقليم كردستان العراق، على البقاء على اتصال مكثف مع مواصلة التحقيق بشأن هذه الهجمات الإرهابية.
يذكر أن جهاز «مكافحة الإرهاب» في إقليم كردستان العراق، أكّد مساء الأربعاء تعرّض مطار أربيل الدولي لهجوم، والسلطات أغلقت مداخل المطار وباشرت بالتحقيقات.
وأغلقت الأجهزة الأمنية في الإقليم مداخل المطار بعد الهجوم، فيما ذكرت وزارة الداخلية أن الهجوم على المطار «نفّذ بطائرة مسيّرة»، وهو ما أكده القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري.
وفي تطور أمني جديد، أفاد مصدر أمني عراقي أمس، بمقتل مدني وإصابة عدد من المواطنين بجروح، إثر تفجير استهدف سوقاً شعبية في منطقة الحبيبية شرقي العاصمة بغداد.
وحسب المصدر، الذي تحفظ على كشف اسمه، المعلومات متضاربة حتى الآن عن طبيعة الانفجار بعبوة ناسفة أو سيارة مفخخة، في سوق الحبيبية.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان، وقوع انفجار في أحد الأسواق في منطقة الحبييبة شرقي العاصمة بغداد، مما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة 12 آخرين وحرق 5 سيارات، كمعلومات أولية عن الحادث.
وشهدت العاصمة العراقيّة، تفجيراً في 23 مارس/آذار الماضي، في منطقة بغداد الجديدة شرقي المدينة، ما أسفر عن استشهاد مدني وإصابة 4 آخرين بجروح.
وأعلن العراق، في كانون الأول/ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتلّ نحو ثلث البلاد، معلناً إقامة ما أسماها «الخلافة الإسلامية».