فدرلة لبنان قبل قيامة الفدرالية (الجزء الاول)

774 قبل الميلاد – نهاية عهد الملك بجماليون في صور.

739 قبل الميلاد – حيرام الثاني يصبح ملك صور.

730 قبل الميلاد – خلافة الملك ماتان الثاني لحيرام الثاني.

724 قبل الميلاد – بدأ حصار الآشوريون تحت حكم الملك شلمنصر الخامس لمدينة صور.

710 قبل الميلاد – تمرّد مملكة يهوذا ومدن صور وصيدا على آشور.

701 قبل الميلاد – حصار الملك سنحاريب الآشوري لمدينة صور.

663 قبل الميلاد – حصار الملك آشوربانيبال لمدينة صور.

587 قبل الميلاد – ضم المنطقة إلى الإمبراطورية البابلية، وسقوط القدس في أيديهم.

586 قبل الميلاد – حصار البابليين والملك نبوخذ نصر الثاني صور لمدة ثلاث عشرة سنة ثم الاتّفاق على دفع الجزية له.

539 قبل الميلاد – غزو قورش الكبير لأفريقيا.

350 قبل الميلاد – سحق التمرد في صيدا بقيادة تينيس بواسطة أردشير الثالث الأخميني.

332 قبل الميلاد – إستيلاء الاسكندر الأكبر على صور.

315 قبل الميلاد – بدأ جنرال الإسكندر السابق أنتيجونيوس حصار صور، فاستولى على المدينة بعد ذلك بعام.

286 قبل الميلاد – سقطت فينيقيا (باستثناء إرواد) بيد البطالمة.

197 قبل الميلاد – عادت فينيقيا وسوريا تحت حكم السلوقيين، وأصبحت المنطقة هيلينية بشكل متزايد.

140 قبل الميلاد – إسقاط وتدمير بيروت من قبل ديودوتوس تريفون في من جراء حربه مع أنطاكوس السابع سيديتيس على عرش المملكية السلوقية.

82 قبل الميلاد -استولى الملك تيغرانس الكبير على سوريا، بما في ذلك فينيقيا، والذي هزم في حربه مع لوكولوس.

65 قبل الميلاد – أدخلت بومبي فينيقيا كجزء من المقاطعة الرومانية في سوريا.

64 قبل الميلاد – تم غزو بيروت بواسطة أغريبا وتمت إعادة تسمية المدينة تكريما لابنة الإمبراطور جوليا ؛ أصبح اسمها الكامل كولونيا جوليا أوغستا فيليكس بيريتوس.

27 قبل الميلاد – في فترة باكس رومانا، حصل سكان المدن الفينيقية الرئيسية في جبيل وصيدا وصور على الجنسية الرومانية، بينما ازدهرت الأنشطة الاقتصادية والفكرية.

451 – بيروت دمرها زلزال وتسونامي. قُتل حوالي 30,000 شخص في المدينة وحدها، بينما كان إجمالي خسائر الساحل الفينيقي، يقارب 250,000 نسمة.

630 – استقر المردة، وهم مجموعة من المجتمعات المارونية المتمتعة بالحكم الذاتي، في جبل لبنان وفي المرتفعات المحيطة بها بعد فتح الخلافة العربية لسوريا.

632 – أحضر الخليفة أبو بكر الإسلام إلى المنطقة المحيطة بلبنان.

661 – بعد معركة اليرموك، عين الخليفة عمر معاوية الأول، مؤسس الأسرة الأموية، حاكماً لسوريا، وهي منطقة شملت لبنان في ذلك الزمان.

667 – تفاوض معاوية على اتفاق مع قسطنطين الرابع، الإمبراطور البيزنطي، حيث وافق على دفع جزية سنوية لقسطنطين مقابل وقف التوغلات المردة.

670 – قام الكيميائي من مدينة هيليوبوليس (بعلبك) باختراع النار اليوناية في القسطنطينية.

759 – تمرد فاشل لقاطني الجبال اللبنانيين ضد الحكم العباسي بعد المعاملة القاسية للأشخاص الذين يعيشون في المنطقة اللبنانية السورية.

960 – أعلن الأمير عبد الله استقلال مدينة صور عن العباسيين وصك النقود باسمه.

970 – استقر الفاطميون في مصر ومددوا سلطتهم على المنطقة الساحلية لبلاد الشام ودمشق .

986 – في عهد الخليفة الفاطمي الحكيم بأمر الله ، ولد دين جديد ونشره رجل يدعى الدرازي. كانت هذه بداية الدين الدرزي وتوسعه في العديد من المناطق اللبنانية.

1110 – تم اسقاط مدينتي بيروت وصيدا.

1224 – قاومت صور الغارات لكنها استسلمت بعد حصار طويل.

1170 – وقعت معركة مرج عيون في 10 يونيو، حيث هزم الجيش الأيوبي بقيادة القائد صلاح الدين جيشًا صليبيًا بقيادة الملك بالدوين الرابع ملك القدس.

1182 – وقعت معركة قلعة كوكبة الهوا حين هاجمت قوة صليبية بقيادة الملك بالدوين الرابع من القدس الجيش الأيوبي من مصر بقيادة صلاح الدين، لكنها لم تنتهي بشكل حاسم. شمل مسرح العمليات إيلات وشرق الأردن والجليل وبيروت (التي شهدت حصارًا من صلاح الدين انتهى في أغسطس من نفس العام).

1187 – صلاح الدين الأيوبي يغزو كل مملكة القدس باستثناء صور، والتي كانت تحت حكم كونراد من مونتفيرادو.

1192 – وقع ريتشارد قلب الأسد معاهدة مع صلاح الدين الأيوبي ، لإعادة مملكة القدس إلى الشريط الساحلي بين يافا وبيروت.

1260 – أصبحت مقاطعة طرابلس دولة تابعة للإمبراطورية المغولية.

1289 – مقاطعة طرابلس تسقط في أيدي المماليك بعد هجوم المصري السلطان قلاوون في مارس اذار.

1289 – تمرد المسلمون الشيعة والدروز في لبنان ضد المماليك الذين كانوا مشغولين في قتال الصليبيين الأوروبيين والمغول.

1308 – تم سحق التمرد من قبل المماليك.

1516 -السلطان العثماني سليم الأول يمنح الأمير فخر الدين الأول حكمًا شبه مستقل في لبنان.

1570 – تصل فترة المعنيين إلى ذروتها في عهد فخر الدين الثاني.

1613 – تم نفي الأمير فخر الدين الثاني إلى توسكانا بعد عجزه عن هزيمة جيش أحمد الحافظ حاكم دمشق .

1618 – يعود فخر الدين الثاني إلى لبنان مع بداية عهد محمد باشا كحاكم جديد لدمشق.

1622 – وقعت معركة عنجر في 31 أكتوبر بالقرب من مجدل عنجر بين جيش فخر الدين الثاني وجيش عثماني برئاسة حاكم دمشق مصطفى باشا.

1635 – بأمر من مراد الرابع، هزم كوتشوك، حاكم دمشق، فخر الدين الذي أُعدم في وقت لاحق في القسطنطينية.

1799 – بشير الثاني يرفض المساعدة في حصار عكا التي أقامها نابليون ضد أحمد باشا الجزار. عاد نابليون إلى مصر بعد فشله في احتلال عكا، ومقتل أحمد باشا في عام 1804 أزاح خصم البشير الرئيسي في المنطقة.

1831 – ينفصل بشير الثاني عن الإمبراطورية العثمانية، ويتحالف مع محمد علي باشا من مصر ويساعد نجله، إبراهيم باشا، في حصار جديد لعكا. استمر هذا الحصار سبعة أشهر، سقطت المدينة في 27 مايو 1832. كما قام الجيش المصري، بمساعدة من قوات البشير، بمهاجمة دمشق وغزوها في 14 يونيو 1832.

1840 – بعد رفض محمد علي باشا لمعاهدة لندن الموقعة في 15 يونيو 1840، قامت القوات العثمانية والبريطانية بهجوم على الساحل اللبناني في 10 سبتمبر 1840. تراجع محمد علي، وفي 14 أكتوبر 1840 ، استسلم بشير الثاني إلى البريطانيين وذهب إلى المنفى.

1841 – انفجرت الصراعات بين الدروز والموارنة. اندلعت ثورة الموارنة ضد الطبقة الإقطاعية، واستمرت حتى عام 1858.

1860 – اندلعت حرب شاملة بين الموارنة والدروز. أرسل نابليون الثالث من فرنسا 7000 جندي إلى بيروت وساعد في فرض التقسيم: تم الاعتراف بالسيطرة الدرزية على الأرض كحقيقة، وتم إجبار الموارنة للتراجع إلى جيب، وهي ترتيبات صدق عليها الأوروبيون عام 1861.

1890 – حدثت “أزمة الحرير” بسبب إغراق السوق اللبنانية بمنتجات الحرير الصيني الرخيصة والأفضل جودة وخسرت صناعة الحرير اللبناني سوق أوروبا، التي كانت سوقها الأساسية.

1914 – بعد إلغاء حكم لبنان شبه الذاتي في متصرفية جبل لبنان، قام جمال باشا باحتلاله عسكريًا.

1915 – جمال باشا يبدأ حصارا على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بأكمله. شهد لبنان الآلاف من الوفيات الناجمة عن المجاعة والأوبئة التي أصابت لبنان على نطاق واسع. (المجاعة الكبرى لجبل لبنان)

1916 – أعدمت السلطات التركية علناً 21 سوريًا ولبنانيًا في دمشق وبيروت ، على التوالي، بسبب أنشطتهم المزعومة ضد تركيا.

1918 – انتقل الجنرال البريطاني إدموند اللنبي و الأمير فيصل الأول، ابن الشريف حسين من مكة، إلى فلسطين بقوات بريطانية وعربية، مما فتح الطريق أمام احتلال لبنان.

1920 – فرنسا تسيطر على الأراضي اللبنانية بعد مؤتمر سان ريمو، والإعلان عن دولة لبنان الكبير.

1943 – في 22 نوفمبر، حصل لبنان على استقلاله بعد ضغوط وطنية ودولية عقب سجن الرئيس الفرنسي بشارة الخوري وأعضاء البرلمان الآخرين من قبل الفرنسيين.

1945 – تأسيس جامعة الدولة العربية والإنضمام إليه. الإنضمام إلى الأمم المتحدة.

1946 – جلاء القوات العسكرية الفرنسية عن لبنان.

1948 – انفجرت الصراعات بين الدروز والموارنة. اندلعت ثورة الموارنة ضد الطبقة الإقطاعية، واستمرت
حتى عام 1958.

1958 – اندلعت حرب شاملة بين الموارنة والدروز. أرسل نابليون الثالث من فرنسا 7000 جندي إلى بيروت وساعد في فرض التقسيم: تم الاعتراف بالسيطرة الدرزية على الأرض كحقيقة، وتم إجبار الموارنة للتراجع إلى جيب، وهي ترتيبات صدق عليها الأوروبيون عام 1961.

1959 – توقيع مثياق الشرف بين فؤاد شهاب وجمال عبد الناصر.

1961 – فشل محاولة إنقلاب قام بها الحزب السوري القومي الاجتماعي.

1975 – إندلاع الحرب الأهلية اللبنانية إثر مجزرة عين الرمانة.

1976 – تقسيم بيروت بين غربية وشرقية.

1977 – إغتيال كمال جنبلاط.

1978 – عملية الليطاني واحتلال العدو الإسرائيلي للجزء الأكبر من جنوب لبنان، إختفاء السيد موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا.

1982 – الإجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان. إغتيال بشير الجميل بعد انتخابه رئيسًا للجمهورية.

1990 – نهاية الحرب الأهلية وبداية فترة خمسة عشر عامًا من الوصاية السورية باتفاق دولي عربي.

2000 – الاندحار الإسرائيلي عن جنوب لبنان.

2005 – إغتيال رفيق الحريري. ثورة الأرز وانسحاب الجيش السوري من لبنان.

2006 – حرب تموز بين حزب الله و إسرائيل.

أراد الموارنة لبنان وطناً نهائياً لهم، لم يكن ذلك اختياراً حرّاً طوعياً يجمعهم مع اختيارات طوعية أخرى من قبل الذين سيصبحون لبنانيين لاحقاً، بل أن النهائية التي أشارت إليها المارونية السياسية لاحقاً، باتت توازي ملكية الجغرافيا اللبنانية، وهكذا صارت “لهم” دليلاً على معنى “يخصهم حصرياً” من دون غيرهم. وكما كان ممتنعاً على المارونية الملكية الخاصة الحصرية المادية، على صعيد الأرض والبحر والفضاء والتضاريس، حرصت النخبة المارونية على التأسيس لاستئثار “فوقي” في السياسة وفي الإيديولوجيا، بحيث يبقى لمن رضي بالشراكة مع المارونية وارتضته شريكاً، حصة في لفظ الكيانية اللبنانية من دون “أصالتها”، وقسطاً من الغنم الذي يعادل فتات القبول بموقع المستتبع في تراتبية التشكيلة الطائفية الناشئة التي تصدرتها الحكاية المارونية الموروثة في زمن الإمارة، فيما كان يعرف باسم “جبل لبنان”.

ما نظّرت له المارونية الصاعدة عن الوطن الملجأ، وعن الوطن الحرية والرسالة لم تبذل في سبيل الحفاظ عليه في التطبيق، ما يجعله وطناً كشرط أول لباقي شروط حمايته واستدامته. المارونية تلك عمدت، وفي محطات تاريخية متكررة، إلى اللعب بالميثاقية التي مكَّنت لوجود ما اعتبرته لبنانها، هذا الذي كان “صغيراً”، فصار مع الانتداب “كبيراً”، وعرَّضت بنية الداخل الحديثة الولادة إلى شروخ طائفية تتناقض مع “الميثاق الاستقلالي” الذي حرص على أن لا يكون لبنان “ممراً ولا مستقراً”. فعلها الرئيس كميل شمعون عام 1958 فسمح بنزول قوات المارينز الأميركية على الأرض اللبنانية. كرَّر الفعلة الرئيس سليمان فرنجية مع شريكيه، بيار الجميل وكميل شمعون أيضاً، عام 1976، فنزل الجيش السوري حليفاً مؤازراً الخط “الكيانية اللبنانية”. عام 1982، فعلتها الجبهة اللبنانية، باسم المارونية السياسية، فحلَّ العدو الصهيوني محتلاً مرحَّباً به في شطر من الأرض اللبنانية، وبين جمهور واسع من أبناء هذا الشطر من الجغرافيا البشرية والسياسية.. لقد رافقت أوهام الغلبة كل السياسات التي استعانت بالأجنبي، فلمّا تبدَّد الوهم تكشفت الصورة عن هزيمة عامة نزلت بكل الصيغة اللبنانية.

في 1920، لعب الموارنة دورًا أساسيًا في تأسيس دولة لبنان الكبير عبر الإنتداب الفرنسي، نتيجة للعلاقات التاريخيّة بين الطرفين. في تلك الفترة، شكّل الموارنة أكبر طائفة في البلاد، وعيّنهم الفرنسيون في المناصب الرئيسيّة في الدّولة: رئاسة الجمهورية، رئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس النواب. وقد كرّس الميثاق الوطني في 1943 حقهم في رئاسة الجمهورية.[2][3].

ارتبط الموارنة بالفينيقية والقوميّة اللبنانيّة، وهي أيدلوجيات ترفض الهويّة العربيّة للبنان واللبنانيين، وتعتبر أنّهم منحدرون من الفينيقيين، وهم حضارة قديمة عاشت على ساحل لبنان الحديث.[4][5].

تعدّ الحرب الأهليّة اللبنانية بداية سقوط المارونية السياسية، حيث حدّ اتّفاق الطائف الذي أنهى الحرب من صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني لصالح رئيس الوزراء المسلم السنّي.[6][7].

في يوليو 1958، كان لبنان مهدداً بحرب اهليه بين المسيحيين المارونيين والمسلمين. وابتداء التوتر مع مصر في عام 1956 عندما رفض الرئيس اللبناني كميل شمعون، المسيحي الموالي للغرب، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية التي هاجمت مصر ايام أزمة السويس والعدوان الثلاثي، والذي أثر على الرئيس المصري جمال عبد الناصر. زادت التوترات اكتر عندما اعلن كميل شمعون تقربه من حلف بغداد والذي اعتبره عبد الناصر تهديداً على القومية العربية. وعند قيام الاتحاد بين مصر وسوريا في الجمهورية العربية المتحدة. دعم رئيس الوزراء اللبناني السني رشيد كرامي عبد الناصر في 1956 و1958. طالب اللبنانين المسلمين من الحكومة الانضمام للوحدة العربية بينما المسيحيين أرادوا التحالف مع الدول الغربية. وحصل تمرد إسلامي مسلح والذي حصل على السلاح من الجمهورية العربية المتحدة عن طريق سوريا مما دفع كميل شمعون لتقديم شكوى لمجلس امن الأمم المتحدة. وأعلن محققو الأمم المتحدة عن عدم وجود أي دليل على تدخل الجمهورية العربية المتحدة. في 14 يوليو سقطت الحكومة الموالية للغرب في العراق، فحدث عدم استقرار داخلي في لبنان، طلب عندها شمعون المساعدة من أمريكا.

*المكتب الثاني (لبنان):

واتى بعده الملازم أول حسواني الذي أعفي من مهمته لسبب دفن مع فؤاد شهاب وعُيّن موسى كنعان بديلاً وفور تسلمه اتصل برئيس الاركان توفيق سالم ليخبره عن عدم وجود للارشيف فكان جواب رئيس الاركان : “الملازم اول حسواني اخذ خفاياه معه”.

أعفي موسى كنعان بعد شهر من منصبه قبل ان يذوق حلاوته اثر وشوشة اخصامه في الجيش وفي اذن فؤاد شهاب انه ذوميول قومية فاستبدل بالنقيب “انطون عرقتي” وكان مركزه في ابلح. لم تكامل فرصة “عرقتي” في نزوله الى بيروت يوم الاثنين للتسلم والتسليم اذ وصلته برقية نهار السبت تبلغه الغاء تعيينه وفهم ان السبب كان احتجاج الضباط ذوي الميول الدستورية امثال فؤاد وجميل لحود بأنه “إدي” الميول وكانت معركة بشارة الخوري واده لم تنته فصولا فعيّن مكانه العقيد انطون سعد الذي يعتبر من اهم الضباط الذين تسلموا هذا الجهاز وتلاه غابي لحود، وليس بدعة القول ان انطون سعد هوالمؤسس الحقيقي للشعبة الثانية التي لعبت دورا رائداً في عهده وهومن أوصل قائده فؤاد شهاب الى رئاسة الجمهورية بما يشبه الانقلاب المخابراتي.

تسلم انطون سعد رئاسة المخط الثاني سنة “1952” وكان برتبة نقيب وبعدما عثر فيه فؤاد شهاب الشخصية الصالحة لتطبيق اهدافه السلطوية وطموحاته في امارة جده. وكان اسم اللواء شهاب مطروحاً لرئاسة الجمهورية كبديل محتمل اثر استنطقة بشارة الخوري.

أول اطلالة للمخط الثاني اللبناني على الناس بدأت عام 1955 اثر تألق نجم عبد الحميد السراج في الشام والذي ارتبط بعلاقات وثيقة بأنطون سعد ومما وطد العلاقة بين الجهازين السوري واللبناني كما ورد في احد ملاحق النهار في العام 1973 .

وفي سنة 1956 برز نشاط المخط الثاني اللبناني باقامته شبكة واسعة من العلاقات مع اهل السياسة ومع العشائر “كآل دندش” و”آل جعفر. وعمل على تهيئة الاجواء لقيام طثورة 1958″ لايصال اللواء فؤاد شهاب الى السلطة وقد نجح هذا الانقلاب المخابراتي الفريد من نوعه. ويقول احد المطلعين على تلك الفترة : “ان المخط الثاني اللبناني احسن التخطيط للثورة واشرف على تطبيقها على مراحل لتأمين وصول فؤاد شهاب الى الحكم والحق يُنطق ان فؤاد شهاب ما كان ليصل لوقبل الجيش بوضع حد لثورة 1958 “.

تواجهت الشهابية مع معظم الطبقة السياسية اللبنانية وواجهت معارضة شديدة أبرزها من أركان الحلف الثلاثي. وقد اتهمت الشهابية بتسليط مخابرات الجيش اللبناني أو المكتب الثاني على السياسيين. وأدى وصول الرئيس سليمان فرنجية إلى الحكم إلى مطاردة أنصار النهج الشهابي وإبعادهم كما إلى محاكمة ضباط المكتب الثاني.

Exit mobile version