كشف المحامي الدولي، محمود رفعت، تفاصيل حملة اعتقالات شنها الجيش المصري في صفوفه ضباطه، مشيراً إلى أن الاعتقالات طالت شخصيات ذات رتب عالية.
وقال رفعت، في تغريدة على حسابه بتويتر: “تم الساعات الماضية اعتقال قرابة 15 ضابط في الجيش المصري. برتب متفاوتة حتى رتبة عقيد معظمهم بالمنطقة المركزية”.
وأضاف رفعت: “السيسي يدرك جيداً أن جيش مصر في حالة غليان بسبب سد النهضة، وأن هناك العديد من الخلايا تكونت داخل الجيش ناقمة على الحال الذي وصلته مصر”.
تم الساعات الماضية اعتقال قرابة 15 ضابط في #الجيش_المصري برتب متفاوتة حتى رتبة عقيد معظمهم بالمنطقة المركزية.. السيسي يدرك جيدا أن #جيش_مصر بحالة غليان بسبب #سد_النهضة وأن هناك العديد من الخلايا تكونت داخل الجيش ناقمة على الحال الذي وصلته #مصر
— Mahmoud Refaat (@DrMahmoudRefaat) April 10, 2021
وفي وقت سابق، قدم المعهد المصري للدراسات، قراءة مفصلة حول إمكانية المواجهة بين مصر وإثيوبيا على خلفية أزمة سد النهضة وذلك في ضوء القدرات العسكرية التي يتمتع بها الجانبان.
وقال المعهد، في تقرير مطول له، إن ملف سد النهضة الإثيوبي يمر بمرحلة حرجة خلال الوقت الراهن فالمفاوضات السياسية بين مصر وإثيوبيا والسودان ما زالت متعثرة بشكل كبير بسبب التعنت الإثيوبي وعدم أخذ التخوفات المصرية السودانية في الاعتبار.
ولفت المعهد في تقريره إلى أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود عقب لقاءات كينشاسا التي جرت قبل أيام برعاية الاتحاد الأفريقي ويترتب على ذلك التلميح من جانب رأس النظام العسكري الحاكم في مصر، وبلهجة مرتفعة النبرة، بإمكانية القيام بعمل عسكري لردع إثيوبيا عن المضي قدما في تنفيذ المرحلة الثانية من ملء خزان السد دون اتفاق قانوني ملزم حول قواعد الملء والتشغيل.
وحول القدرات المصرية، قال المعهد إن مصر لا تربطها مع إثيوبيا أي حدود برية أو بحرية أو جوية، حيث تبعد إثيوبيا عن مصر مسافة تقدر بحوالي 2.213 كم وفي العادة تكون الأعمال العسكرية بين الدول التي لا تربطها حدود مباشرة على أحد شكلين, الأول عن طريق إنزال مظلاتي للقوات عن طريق الجو داخل الدولة المعادية (إنزال خلف خطوط العدو) والثاني هو توجيه ضربة عسكرية عن طريق المقاتلات الهجومية الجوية أما الخيار الأنسب لمصر فيتمثل في القيام بتوجيه ضربات محددة على الهدف المراد.
وشدد المعهد في تقريره على أن الجيش المصري يمتلك طائرات الرافال الفرنسية التي تعد واحدة من أشهر المقاتلات الحربية بعيدة المدى وطورتها فرنسا عام 2006، مشيرا إلى أن مداها يصل إلى 3700 كم ويعمل عليها صاروخ سكالب (ستورم شادو) الفرنسي وهو من أقوى الصواريخ المدمرة فهو مصمم لضرب الأصول الثابتة عالية القيمة والقواعد الجوية ومنشآت الرادار ومراكز الاتصالات ومنشآت الموانئ كما يمكنه اختراق التحصينات والدشم، وهو بالتالي مناسب بالفعل لتوجيه ضربة عسكرية لسد النهضة.
وشدد التقرير على أن هذه الطائرات تستطيع الوصول للنقطة المستهدفة بشكل نظري كونها قادرة على الوصول إلى مدى 2400 كم.
ووفق المعهد، فهي في حالة التحميل بقذائف، فيما إثيوبيا تبعد عن الأجواء المصرية مسافة 2.213 كم، وبذلك الشكل. فهي قادرة على توجيه ضربة عسكرية لسد النهضة.
ولكن في واقع الأمر يعتبر هذا الكلام خطأ فادحا من الناحية العسكرية، لأنه عند حساب المسافة عسكرياً يتم ضرب المسافة في 2. لحساب الذهاب والإياب. لمعرفة قدرة الطائرات التي تستطيع القيام بالمهمة العسكرية.
المصدر: متابعات