أدى أعضاء بعثة تجارية إسرائيلية الصلاة الأولى في الكنيس اليهودي الوحيد في البحرين والذي أعيد افتتاحه بعد إعادة ترميمه.
وأفادت قناة i24 الإسرائيلية، أن المدير العام لبنك لئومي الاسرائيلي ترأس البعثة الاسرائيلية، وتضم مجموعة من كبار المسؤولين في قطاع الاقتصاد الاسرائيلي.
وذكرت القناة أن البعثة تجري زيارة إلى مملكة البحرين هذه الأيام، بهدف تشجيع التعاون التجاري بعد اتفاق التطبيع وقالت إنه بسبب ازمة كورونا البعثة كانت محدودة وضمت 15 شخصا.
ويحمل الكنيس اسم الوصايا العشر ويتواجد في العاصمة البحرينية المنامة.
وبينت القناة أن الجالية اليهودية في البحرين تضم 35 شخصا “وتحظى باحترام كبير من قبل العائلة المالكة وحتى ان واحدة من ابناء الجالية اليهودية تشغل منصب وزيرة في حكومة البحرين”.
وتأتي الزيارة تلبية لدعوة شخصية من وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد الزياني، والذي زار كيان الإحتلال في كانون أول/ديسمبر الماضي وفي حينها اجتمع مع رئيس مجلس ادارة بنك لئومي الإسرائيلي سامر حاج يحيى.
وهذا الأسبوع انطلقت البعثة الرسمية التي تضم مسؤولين كبار بالقطاع الاقتصادي يرأسها رئيس مجلس ادارة بنك لئومي والمدير العام للبنك حنان فريدمان بهدف تعزيز التعاون التجاري بين المنامة وتل أبيب.
وقام اعضاء الوفد باجراء اجتماعات مع كبار المسؤولين في المملكة وفي الاجهزة المالية والتجارية في البحرين التقوا خلالها وزير الصناعة “الزياني”، ومدراء البنوك الكبيرة ومدراء لعدد من الشركات الهامة في المملكة.
وأدت هذه الاجتماعات- بحسب القناة الإسرائيلية- إلى توقيع اتفاقيات تعاون وتفاهم. تضاف الى اتفاقيات سابقة وقعها بنك لئومي مع البنك الوطني البحريني، وبنوك أخرى في الامارات.
ويواصل النظام البحريني تقديم صكوك الولاء لكيان الاحتلال الإسرائيلي واللوبي الصهيوني. في محاولة للضغط على صناع القرار في الولايات المتحدة للتغاضي عن الانتهاكات الحقوقية في المملكة.
ومؤخرا أعلن ممثل المجتمع اليهودي في البحرين، إبراهيم نونو، أن الكنيس اليهودي أُجريت عليه تطويرات وتحسينات وعمليات إنشائيّة جديدة، وتوسعة من أجل إخراجه بمظهر حسن أمام المصلّين والزائرين.
وأضاف في تصريحات لصحيفة بحرينية محلية أنّه تمّ استملاك عدد من العقارات المحيطة بالكنيس، لاستخدامها للتوسعة والخدمات وأخرى من أجل استخدامها كنقاط بيع، وأخرى لمتحف محيط بالكنيس.
ورأى “أنّ المنامة مهد الرخاء والتعايش في البحرين، وهي الحاضنة الأولى لجميع الأديان والمكوّنات الاجتماعيّة والإنسانيّة”، بحسب تعبيره.
وكانت السلطات البحرينية قد شرعت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في البدء بأعمال ترميم الكنيس اليهوديّ لاستقبال الزوّار الصهاينة بعد توقيع اتفاقيّة التطبيع بين الجانبين منتصف سبتمبر 2020.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن من وصفتها بـ”المجتمعات اليهودية” بدأت بالعودة إلى شبه الجزيرة العربية، ما يعطي أملا بالعودة إلى “العصر الذهبي”.
وجاء في مقال لجيريمي شارون، نشرته الصحيفة، أن إنشاء المحكمة الحاخامية في البحرين “فرصة لإعادة إحياء العصر الذهبي وفرصة للتفاهم بين اليهود والمسلمين، نقلا عن الحاخامات الذين سيعملون فيها”.
وقال حاخامان إن الأحكام الصادرة عن المحكمة، ستكون قابلة للتطبيق في جميع بلدان الخليج العربي، وقابلة للإنفاذ من السلطات الحكومية في هذه الدول.
ولفت المقال إلى أن إنشاء المحكمة يعتبر أمرا حاسما في تأسيس البنية التحتية الرئيسية لمجتمع يهودي في الخليج.
المصدر: متابعات