الأخبار
كان مقرراً أن يخرج الدخان الأبيض الحكومي من باريس أمس. لقاء مفترض كان سيجمع الخصمين اللدودين، سعد الحريري وجبران باسيل، يسهم في بلورة الهيكل الأساس للتشكيلة الحكومية، على أن تُعلن من بيروت بطبيعة الحال. دخل الفرنسيون في تفاصيل التفاصيل، وحدّدوا المواعيد، وكان كل شيء يسير على ما يرام… لولا أن الحريري أجهض اللقاء والجهود الفرنسية.
منذ تكليف الحريري كان الفرنسيون مقتنعين بأن العقدة الأساس أمام تأليف الحكومة اسمها «الحريري – باسيل». الموفد الفرنسي باتريك دوريل، منذ بداية مهمته في لبنان، تحدث مع الرجلين بضرورة اللقاء. أكد باسيل استعداده لذلك، «رغم أن المشكلة ليست شخصية، وأن اللقاء الشخصي قد لا يحل المشكلة». وتبلّغ الفرنسيون استعداد كتلة لبنان القوي لتسمية أي شخصية يرتاح اليها الحريري للتفاوض معها، لكونها أكبر كتلة مسيحية، في حال كانت مشكلته مع شخص باسيل. كما تبلّغوا عدم رغبة التيار الوطني الحر في المشاركة في الحكومة، واستعداده لتسهيل التأليف، رغم اقتناعه بعدم أهلية الحريري للقيام بالإصلاحات المطلوبة. في المقابل، وضع الحريري «فيتو» صارماً برفض أي لقاء يجمعه بالرجل الذي عقد معه التسوية الرئاسية.
بقي الفرنسيون مقتنعين بأن حلحلة «عقدة الحريري – باسيل» كفيلة بحلحلة بقية العقد. من منزل الرئيس المكلف، خابر دوريل رئيس التيار الوطني الحر، في تشرين الثاني الماضي، ومرّر الهاتف الى الحريري في محاولة لكسر الجليد بينهما. سمع الحريري من باسيل، بوضوح، «أننا جاهزون لما يساعدك، ولا مشكل شخصياً بيننا».
اعتبر دوريل أنه حقق إنجازاً يحتاج الى استكماله. قبل شهرين، فاتح الفرنسيون باسيل، مباشرة، بإمكان دعوته الى باريس في زيارة يلتقي خلالها الرئيس ايمانويل ماكرون، ويمكن أن تكون لها انعكاسات إيجابية على تأليف الحكومة. ولم يؤتَ على ذكر أي لقاء بالحريري. قبل نحو 10 أيام، جاء الاتصال من باريس يحدّد موعد الزيارة في السابع من الشهر الحالي (أمس). وفوتح باسيل بإمكان أن يلتقي الحريري في العاصمة الفرنسية. وعندما سأل عمّا إذا كان الحريري موافقاً على اللقاء، جاء الجواب بأنه «لا يمكن أن يرفض».
بقي الأمر بعيداً عن التداول الى أن «بجّ» الأحد الماضي في وسائل إعلام قريبة من 14 آذار، مرفقاً بحملة لنواب المستقبل عن «استدعاء» باسيل الى قصر الإليزيه، وعن «تذلّله» على أبواب العواصم الدولية. ترافق ذلك مع ترويج جدول حافل للرئيس المكلف يتضمّن زيارات ولقاءات في الفاتيكان وموسكو وبيروت. كان واضحاً أن الحريري يتذرّع بمواعيد مسبقة لعدم حضور اللقاء. أبلغ الفرنسيون باسيل بإرجاء اللقاء الى الخميس (اليوم)، مع إمكان استدعاء كل أطراف «طاولة قصر الصنوبر» الذين التقاهم ماكرون في بيروت لـ«مباركة التوافق»… وفجأة توقف كل شيء. في اقتناع كثيرين أن الحريري، الذي ينتظر الضوء الأخضر السعودي، أفشل فرصة لبلورة هيكل أوّلي لحكومة تنهي حال المراوحة، وتملّص من محاولة «زركه» لتقديم مسودة تركيبة حكومية واضحة لم يقدّمها لأحد منذ تكليفه. وفي معلومات «الأخبار» أنه رغم انحياز باريس الواضح الى وجهة نظر الرئيس المكلف في الخلاف مع رئيس الجمهورية، إلا أن هناك استياءً فرنسياً من موقف الحريري الذي ضيّع فرصة، عمل دوريل جاهداً على توفيرها.
منذ تكليف الحريري كان الفرنسيون مقتنعين بأن العقدة الأساس أمام تأليف الحكومة اسمها «الحريري – باسيل». الموفد الفرنسي باتريك دوريل، منذ بداية مهمته في لبنان، تحدث مع الرجلين بضرورة اللقاء. أكد باسيل استعداده لذلك، «رغم أن المشكلة ليست شخصية، وأن اللقاء الشخصي قد لا يحل المشكلة». وتبلّغ الفرنسيون استعداد كتلة لبنان القوي لتسمية أي شخصية يرتاح اليها الحريري للتفاوض معها، لكونها أكبر كتلة مسيحية، في حال كانت مشكلته مع شخص باسيل. كما تبلّغوا عدم رغبة التيار الوطني الحر في المشاركة في الحكومة، واستعداده لتسهيل التأليف، رغم اقتناعه بعدم أهلية الحريري للقيام بالإصلاحات المطلوبة. في المقابل، وضع الحريري «فيتو» صارماً برفض أي لقاء يجمعه بالرجل الذي عقد معه التسوية الرئاسية.
بقي الفرنسيون مقتنعين بأن حلحلة «عقدة الحريري – باسيل» كفيلة بحلحلة بقية العقد. من منزل الرئيس المكلف، خابر دوريل رئيس التيار الوطني الحر، في تشرين الثاني الماضي، ومرّر الهاتف الى الحريري في محاولة لكسر الجليد بينهما. سمع الحريري من باسيل، بوضوح، «أننا جاهزون لما يساعدك، ولا مشكل شخصياً بيننا».
اعتبر دوريل أنه حقق إنجازاً يحتاج الى استكماله. قبل شهرين، فاتح الفرنسيون باسيل، مباشرة، بإمكان دعوته الى باريس في زيارة يلتقي خلالها الرئيس ايمانويل ماكرون، ويمكن أن تكون لها انعكاسات إيجابية على تأليف الحكومة. ولم يؤتَ على ذكر أي لقاء بالحريري. قبل نحو 10 أيام، جاء الاتصال من باريس يحدّد موعد الزيارة في السابع من الشهر الحالي (أمس). وفوتح باسيل بإمكان أن يلتقي الحريري في العاصمة الفرنسية. وعندما سأل عمّا إذا كان الحريري موافقاً على اللقاء، جاء الجواب بأنه «لا يمكن أن يرفض».
بقي الأمر بعيداً عن التداول الى أن «بجّ» الأحد الماضي في وسائل إعلام قريبة من 14 آذار، مرفقاً بحملة لنواب المستقبل عن «استدعاء» باسيل الى قصر الإليزيه، وعن «تذلّله» على أبواب العواصم الدولية. ترافق ذلك مع ترويج جدول حافل للرئيس المكلف يتضمّن زيارات ولقاءات في الفاتيكان وموسكو وبيروت. كان واضحاً أن الحريري يتذرّع بمواعيد مسبقة لعدم حضور اللقاء. أبلغ الفرنسيون باسيل بإرجاء اللقاء الى الخميس (اليوم)، مع إمكان استدعاء كل أطراف «طاولة قصر الصنوبر» الذين التقاهم ماكرون في بيروت لـ«مباركة التوافق»… وفجأة توقف كل شيء. في اقتناع كثيرين أن الحريري، الذي ينتظر الضوء الأخضر السعودي، أفشل فرصة لبلورة هيكل أوّلي لحكومة تنهي حال المراوحة، وتملّص من محاولة «زركه» لتقديم مسودة تركيبة حكومية واضحة لم يقدّمها لأحد منذ تكليفه. وفي معلومات «الأخبار» أنه رغم انحياز باريس الواضح الى وجهة نظر الرئيس المكلف في الخلاف مع رئيس الجمهورية، إلا أن هناك استياءً فرنسياً من موقف الحريري الذي ضيّع فرصة، عمل دوريل جاهداً على توفيرها.