فؤاد ابو زيد-الديار
حكومة هذه الدولة الفاشلة، ترتكب جريمة وراء جريمة بحجة مساعدة الشعب على مواجهة انهيار الليرة وارتفاع سعر الدولار وتحليق الاسعار، خصوصا المواد الغذائية والمحروقات، وهي في الحقيقة تختبىء وراء الشعب المحتاج لتملأ خزائن حيتان المال من اللبنانيين الذين يستوردون المدعوم ويحجبونه عن الفقراء ويهربونه الى سوريا في قوافل على عينك يا حكومة الفشل والضعف والجبن.
وضع الشعب اللبناني البائس ذكرني بفيلم «زوربا» وخصوصا في مشهد احتضار أمرأة والتفاف عشرات النسوة حولها، وما أن لفظت انفاسها الاخيرة، حتى سارعت النسوة الى نهب جميع محتويات المرأة المتوفاة.
حاليا هناك طبقة من مسؤولين وتجار وعملاء يدفعون باتجاه دعم فوضوي لينهبوه كما نساء «زوربا» ، ويتركون للفقراء القليل الذي لا يغني عن جوع هذا اذا توفر.
البطريرك بشارة الراعي كشف منذ يومين المؤامرة التي حيكت وتحاك ضد لبنان، فأكد أن هدفها تغيير لبنان «كيانا ونظاما وصيغة وتقاليد»، وانا اضيف أن المؤامرة تعمل ايضا لتغيير الشعب، وابقاء غير اللبنانيين على ارض لبنان وتعمّد تهجير اللبنانيين الى الخارج يدخلان في صلب المؤامرة التي تحول دون تشكيل حكومة جديدة قادرة، ولا شيء يمنع تشكيلها سوى انخراط كثر في المؤامرة.
يكثر الكلام في هذه الايام حول تدخل دولي تقوده فرنسا لتذليل عقبات تشكيل الحكومة.
حتى اذا نجحت هذه المحاولة ، لن تتوقف المؤامرة الا بتحقيق ما طرحه الراعي «حياد لبنان ومؤتمر دولي لانقاذ لبنان» وكل ما عداه « طق حنك».