وذكرت الصحيفة أن عوض الله يملك جواز سفر سعودي، مشيرة الى أن “إصرار الرياض على الإفراج الفوري عنه يأتي قبل أي إجراء قضائي أو توجيه اتهامات رسمية له”.
وردت وزارة الخارجية السعودية على ما تردد عن تقديم وزير الخارجية طلباً للإفراج عن عوض الله قائلةً إن “الوزير كان في عمان لتأكيد التضامن ودعم المملكة العربية السعودية للمملكة الأردنية”، لافتة إلى أن “الوزير لم يناقش أي مسائل أخرى أو قدم أي طلبات”.
من جهته، أفاد الديوان الملكي في بيان بأن “الملك عبدالله الثاني قرر حصر التعامل مع موضوع الأمير حمزة ضمن الأسرة الهاشمية، وكلّف الأمير الحسن بن طلال (عمه) التواصل مع الأمير حمزة الذي أكد التزامه نهج الأسرة الهاشمية”.
ووقع الأمير حمزة، في اجتماع عُقِد في منزل الأمير الحسن وحضره الأمراء هاشم بن الحسين وطلال بن محمد وغازي بن محمد وراشد بن الحسن، تعهداً بالولاء لملك البلاد وولي عهده جاء نصه كالآتي: “باسم الله الرحمن الرحيم، كرّس الهاشميون عبر تاريخهم المجيد نهج حكم أساسه العدل والرحمة والتراحم، وهدفه خدمة الأمة ورسالتها وثوابتها، فلم يكن الهاشميون يوماً إلا أصحاب رسالة وبُناة نهضة نذروا أنفسهم لخدمة الوطن وشعبه”.
وأعقب ذلك مطالبة النائب العام الأردني حسن العبداللات بحظر النشر في قضية ولي العهد السابق وباقي المشبوهين المحيطين به، وقال: “سيُطبّق الإجراء حتى صدور قرار بخلاف ذلك، ويشمل وسائل الإعلام المرئي والمسموع ومواقع التواصل الاجتماعي، ويمنع نشر وتداول أي صور أو مقاطع فيديو تتعلق بهذا الموضوع تحت طائلة المسؤولية الجزائية”.
في غضون ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتياً لمحادثة أجريت بين الأمير حمزة بن الحسين وقائد الجيش اللواء الركن يوسف الحنيطي. وأظهرت أن الحنيطي حذر الأمير حمزة من التحدث إلى زعماء العشائر وغيرهم من الساخطين في المملكة، وأنه خاطبه باحترام متوجهاً إليه بكلمة “سيدي” عدة مرات، وأبلغه أنه ينقل التحذيرات باسم الجيش والأمن والاستخبارات، ولا يتحدث بالنيابة عن الملك عبد الله الثاني.
وتخللت المحادثة لحظات توتر، إذ صرخ الأمير حمزة قائلاً: “كيف تجرؤ على التحدث معي. من أنت لتمرر هذه الرسالة لي. ألا تعرف الى من تتحدث… أنا ابن حسين”. وأضاف “لا أحد يستطيع منعي من التحدث إلى شعبي”.
على صعيد أخر، رفضت عشائر كفرخال التي تنتمي إليها زوجة الأمير حمزة، الأميرة بسمة بن أحمد العتوم، “الزجّ باسمها في تصريحات الحكومة”، محذرة من “نشر أباطيل عنها”.
وقالت في بيان: “عشائر كفرخل عامة وعشائر بني أحمد العتوم خاصة ترفض رفضاً قاطعاً أي ادعاءات أو تلميحات لتواصل سمو الأميرة مع أي جهات داخلية كانت أم خارجية لا من قريب ولا من بعيد، فسموّها لم تخرج يوما عن دورها كزوجة لسمو الأمير الهاشمي الأصيل حمزة بن الحسين”.
وتابعت: ” بناء على ذلك تحتفظ عشائر كفرخل بحقها القانوني والعشائري بملاحقة أي فرد أو جهة كان لها أي دور في إلصاق هذه الأباطيل”.