خاص “لبنان 24”
قالت شخصية على تماس مباشر مع البطريرك الماروني بشارة الراعي “انه جرت محاولات لحرف مبادرة البطريرك لحل الازمة الحكومية عن أهدافها الوطنية الحقيقية عبر “توريط” بكركي بلعبة الاسماء المرشحة للتوزير، وهذا ما تنبه له البطريرك سريعا واقفل الباب سريعا امام اي طرح من هذا النوع”.
وشددت الشخصية على “ان الراعي لن يتراجع عن مواقفه المبدئية والواضحة، من دون مسايرة او مواربة”. ولفتت، ردا على سؤال، الى” ان كلامه الاخير عن حزب الله واضح ولكن لم يكن القصد منه تأجيج الخلافات بل تحديد “مكامن الخلل” في البنيان الوطني ومعالجتها بالتوافق مع كل المكوّنات اللبنانية ومن ضمنها حزب الله نفسه”.
وتضيف هذه الشخصية “البطريرك يعتبر ان اللحظة الوطنية الراهنة مفصلية ولا مجال فيها للمسايرة او لاخفاء العلل، بل هي للحزم والمعالجة الجذرية”.
في المقابل، قال مرجع ماروني مؤيد لطرح البطريرك الراعي في شأن حياد لبنان “لن يستكين بعض اهل السلطة عن محاولة ضرب المواقف المبدئية للبطريركية المارونية ولطرح صاحب الغبطة عن الحياد، من خلال ادخال بكركي في الزواريب الداخلية، وهذا ما ننبه منه بشدة”.
وقال المرجع “ولنكن صريحين، فان ما تردد عن طرح وزراء محسوبين على بكركي لم يأت من عبث، اذ تفيد معلوماتنا ان شخصيات تدور في فلك بكركي سوّقت مباشرة او بالواسطة لمثل هذا الطرح للاسباب المعروفة، وهذا ما يجب التنبه له”.
وقال المرجع “المهم ان مواقف البطريرك ثابتة وهذا يحصنّها ضد “المغريات” والتنازلات المنفعية التي يسعى اليها البعض”.