نشرت وزارة الخارجية الأميركية تقريرا حول جهودها لإزالة الألغام وتدمير الأسلحة التقليدية (CWD) في العالم تضمن الإشارة إلى لبنان عموماً ومنطقة الشرق الأوسط خصوصاً.
وقال تقرير “حتى تمشي بأمان على الأرض” إن الولايات المتحدة أنفقت مبالغ كبيرة قامت بهذه الجهود في أكثر من 100 دولة منذ العالم، وقد حصلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نحو 904 مليارات دولار.
وتم تصميم برامج CWD “لتعزيز الاستقرار وتحسين حياة الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، حيث تشير الوزارة إلى أنه في العراق ولبنان وليبيا وسوريا، لا تزال العبوات الناسفة والألغام الأرضية المزروعة من قبل داعش تهدد السكان العائدين وتعيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية.
وتشير خريطة إلى أن العراق حصل على النصيب الأكبر من المخصصات لتدمير الأسلحة التقليدية في المنطقة بنسبة 79.30 في المئة، ثم لبنان 9.80 في المئة، ثم اليمن 7.77 في المئة، لتحتل ليبيا النرتبة الرابع بنسبة 1.94 في المئة.
لبنان: تجنُّب انفجار كارثي آخر
قدمت الولايات المتحدة للجيش اللبناني ما يعرف باسم تقييمات الأمن المادي وإدارة المخزونات PSSM بعد انفجار مرفأ بيروت، ومولت تحديث مخزن ذخيرة فوج المدفعية الأول التابع للجيش، ما ساعد في تقليل خطر حدوث انفجار كارثي آخر هنا، بحسب التقرير الأميركي.
من عام 1998 إلى عام 2020، استثمرت الولايات المتحدة أكثر من 82 مليون دولار لدعم إزالة الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، وشراء وتدريب الكلاب للكشف عن الألغام، والمساعدة الطبية والتدريب المهني، وغيرها من الجهود، ما يجعل الولايات المتحدة أكبر مانح دولي في لبنان بالنسبة لهذه الأنشطة، وفقاً للتقرير.
العراق..
في عام 2020، تم تدمير ما يقرب من 1500 عبوة ناسفة ومتفجرات من مخلفات الحرب في المدن المحررة من داعش بين الموصل وأربيل.
وقامت المجموعة الاستشارية للألغام (MAG) بإزالة أكثر من 4200 مادة متفجرة في كردستان والمناطق المحررة من داعش في سهل نينوى وسنجار، ما سمح بزيادة الأمن وإتاحة عودة النازحين بأمان إلى بيوتهم.
ويقول التقرير إن الكثير تم إنجازه، منذ عام 2015، في إزالة الألغام التي زرعها داعش “ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل”، والولايات المتحدة تظل ملتزمة “بدعم تطهير المخاطر في المناطق التي لا تزال متأثرة بشدة، بالإضافة إلى توفير التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة لتلك المجتمعات، بما في ذلك مجتمعات الأقليات العرقية والدينية”.
اليمن
يقدر المسؤولون اليمنيون أن الحوثيين زرعوا أكثر من مليون لغم أرضي، ما يجعل اليمن من أكثر الدول كثافة بعدد الألغام في العالم.
والولايات المتحدة هي أكبر مانح لمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إزالة الألغام مع المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام (YEMAC).
ليبيا
وأشار التقرير إلى أن النطاق الكامل للتلوث بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في ليبيا “غير معروف” بسبب ثورة 2011 والحرب الأهلية في البلاد.
وبالإضافة إلى التلوث بالمتفجرات من مخلفات الحرب، أكد التقرير أن انتشار الأسلحة الصغيرة / الأسلحة الخفيفة غير المشروعة يغذي الصراع في ليبيا وفي المنطقة.
وتعمل حكومة الولايات المتحدة مع الحلفاء والمنظمات الدولية والشركاء المنفذين للتخفيف من تهديد الأسلحة التقليدية “الذي يحول دون التنمية ويقف عائقا أمام تسليم المساعدات الإنسانية ويهدد أمن النازحين العائدين”.
كما رجح التقرير أن تجدد القتال في غرب ليبيا، والذي بدأ في نيسان 2019، قد أدى إلى تلوث جديد كبير في طرابلس وحولها، على الرغم من عدم إجراء مسح شامل.
ومن عام 2011 إلى عام 2020، استثمرت الولايات المتحدة أكثر من 49 مليون دولار للعمل مع الشركاء والحلفاء لتدمير الأسلحة الصغيرة / الأسلحة الخفيفة مع التركيز على تعطيل منظومات الدفاع الجوي المحمولة “MANPADS” وإزالة مخلفات الحرب الحرب المتفجرة “ERW”.