الوقت-هدد مجلس الدوما الروسي، في بيان له يوم السبت، أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من خطط لشن عدوان على القرم الروسية، مؤكداً أن ذلك “سينتهي بنحو سيئ بالنسبة إليهما”.
وبحسب الاعلام الروسي، أكد الكرملين بأن موسكو “قد تضطّر لاتّخاذ إجراءات إضافية لضمان الأمن، في حال أرسلت دول غربية قوات إلى أوكرانيا”، في ظل التقارير التي تتحدّث عن تكثيف روسيا تواجدها العسكري عند الحدود.
وفي هذا السياق قلل المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، من أهمية الحشد العسكري قائلاً: “ينبغي ألا يزعج أحداً ولا يشكل تهديداً لأحد”، مشدداً على أن “روسيا تتخذ إجراءات لضمان أمن حدودها”.
هذا وأعلنت سلطات جمهورية دانيتسك الشعبية أن القوات الأوكرانية خرقت نظام وقف إطلاق النار في المنطقة ثماني مرات خلال 24 ساعة.
وأشارت إلى أن الجيش الأوكراني استخدم قذائف مدفعية محرمة بموجب اتفاقيات “مينسك” لوقف إطلاق النار في تموز/يوليو الماضي.
وتشارك أوكرانيا في مناورات مع الحلف الأطلسي الشهر المقبل، وتعد تلك التدريبات الأضخم منذ انتهاء الحرب الباردة.
من جهته، عبّر حلف شمال الأطلسي الخميس، عن قلقه مما وصفه بحشد عسكري روسي كبير قرب شرق أوكرانيا، إثر انتشار لقطات لم يتم التحقق منها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن روسيا تنقل أعداداً كبيرة من الدبابات وناقلات الجند المدرعة ومعدات أخرى إلى المناطق المتاخمة لأوكرانيا وشبه جزيرة القرم.
المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قال من جهته، أنه “لا يمكن أن نتجاهل الاعتداء الروسي على أوكرانيا ونعرف أن هناك تقارير حول تحركات عسكرية روسية وسنتحدث عن مخاوفنا بشأن تلك الأنشطة”.
هذا وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، بدعم الولايات المتحدة “الثابت” لـ”سيادة أوكرانيا” خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
يذكر أن شبه جزيرة القرم كانت قد عادت إلى روسيا، بعد تصويت الأغلبية الساحقة من سكانها لصالح هذه الخطوة في الاستفتاء الشعبي الذي نظم في مارس عام 2014، وذلك على خلفية إسقاط حكومة يانوكوفيتش واندلاع صراع مسلّح في جنوب شرقي أوكرانيا بين حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد.