كتبت “النهار” ان المراقبين والمطلعين الذين لم يكونوا أساسا يتوقعون بشرى سارة او عيدية فصحية تستولد الحكومة الجديدة عشية الفصح لاحظوا ان زيارة عون لبكركي في توقيتها الملتبس المفاجئ عصر امس جاءت تحت ذريعة إجراءات كورونا لتجنب مشاركة رئيس الجمهورية التقليدية اليوم في قداس الفصح على الأرجح. فما بين عون وسيد بكركي لم يخف على تقاسيم وجهيهما اذ جاء اللقاء بعد ساعات قليلة من ترددات رسالة الفصح النارية التي وجهها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والتي اتسمت بأهمية بالغة لجهة النبرة الأكثر تشددا في مواقف البطريرك من الطبقة الحاكمة بما أصاب مباشرة وأول من أصاب عون نفسه.
وتاليا فان توقيت زيارة عون بدا في خلفيته بمثابة خطوة إعلامية شكلية لا اكثر لئلا يقال ان عون اعتبر رسالة الراعي موجهة اليه حصرا ولئلا يعطي انطباعا عن مقاطعته لبكركي فاختار هذا التوقيت.
اما في المضمون السياسي فان عون لم يتردد في اللجوء الى النبرة التهكمية على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لدى تحميله تبعة عدم الخروج من النفق المظلم لمجرد انه موجود في الخارج ، بما يشكل نموذجا فوريا وجاهزا على العدوانية القائمة في بعبدا حيال الحريري في حله وترحاله واينما ومهما فعل . ولذا يمكن القول ان الرهانات على انفراج او تقدم او اختراق حكومي تراجعت الى ادنى سقوفها ولا يبدو ان ثمة ما يمكن توقعه في الساعات والأيام القليلة المقبلة على الأقل
المصدر: النهار