النائب عن ايرلندا في الإتحاد الأوروبي”كلير دالي” للممثل الأعلى “جوزيف بوريل”: انت مجرم وأحد قتلة الشعب السوري.. والحشد الشعبي لم يحرر العراق فحسب إنما دافع عن بلداننا.
في ردها على خطاب وجهه الممثل الأعلى للإتحاد الأوروبي جوزيف بوريل لزملائه في الإتحاد ضد وقف العقوبات الإقتصادية على الشعب السوري والعمل على تجويعه لإرضاخ النظام السوري على التغيير القسري بعد فشل بعض دول أوروبا و أمريكا و “اسرائيل” و تركيا والمتواطئين من دول الخليج في عدوانهم العسكري على سوريا, قالت النائب عن إيرلندا في الإتحاد الاوروبي “كلير دالي” في خطاب مصوّر رصده “الواقع السعودي” أنه قبل 10 سنوات قامت حركة حقيقية للمواطنين السوريين تطالب بالتغيير في بلدهم, وتم الإستيلاء على هذه الحركة من قبل لاعبين دوليين رأوا في ذلك فرصة لتغيير النظام.
Yesterday @JosepBorrellF pretended friendship with the people of #Syria desperate for food, medicine & aid.
Then he said "No end to sanctions… until a political transition is underway" making clear he's happy to watch them starve in the millions to overthrow their government. pic.twitter.com/U2UDvZOYto
— Clare Daly (@ClareDalyMEP) March 11, 2021
وأضافت: تواطأت تركيا التي فتحت حدودها للجهاديين للتدفق إلى سوريا, مسلحون مدعومون من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول الإتحاد الأوروبي.
وتابعت: لم يكن هناك ثوار معتدلون.. فالغرب سلّح و موّل النصرة والقاعدة و فروع تنظيم الدولة الإسلامية داعش.. اطلقوا العنان لهذا الرعب في سوريا بمساعدة وتحريض من “اسرائيل”.. سوريا حكومةً و شعباً بمساعدة روسيا و إيران قاموا بهزيمة داعش و طردهم من أراضيهم واستعادة السيطرة على معظم بلادهم لكن بتكلفة باهظة.. مئات الآلاف من القتلى و تشريد 6 ملايين سوري داخلياً, وإجبار 6 ملايين آخرين على الفرار.
واستكملت كلير قائلة: جرائم فظيعة تحدث.. في الحروب لا يوجد ملائكة, لكن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي بالإدعاء بأن الحكومة السورية قامت باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبها في دوما هو أمر مثير للشفقة, تماماً مثل اسلحة الدمار الشامل الوهمية وملفات المراوغة في حرب العراق منذ ما يقارب 20 عاما, فمراقبو منظمة الكشف عن الأسلحة الكيميائية قد فضحوا هذا الأمر وبينوا انه تم التلاعب بالأدلة.
وأضافت: لذلك و بسبب عدم قدرة الغرب على تغيير النظام عسكرياً, أقام نظاماً وحشياً من العقوبات غير القانونية, وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالعقوبات أنها تنتهك حقوق الشعب السوري.
وكشفت كلير تواطؤ الإتحاد الأوروبي بالعدوان على الشعب السوري إذ قالت أن الممثل الأعلى للإتحاد الأوروبي جوزيف بوريل صرّح أمام البرلمان في مارس مارس الماضي أن لا نهاية للعقوبات على الشعب السوري.. ولا تطبيع ولا دعم لإعادة الإعمار حتى يتم الإنتقال السياسي.
وأضافت: إذاً السيد بوريل يقول إنه سعيد بإحداث كارثة اقتصادية وإنسانية لمشاهدة الآلاف من السوريين يموتون بلا داعٍ فقط لإنتاج الإنتقال السياسي الذي يريده؟؟ هل هذه هي القيم الأوروبية التي نسمع الكثير عنها إنه يجب على الدول الأجنبية ذات السيادة أن تنحني للإمبريالية الغربية وإلا فيتم تدميرها؟؟
لا أعتقد ذلك فهذا ليس هو المستقبل الذي يريده مواطنو أوروبا, إنه ليس المستقبل الذي سيقبله شعب سوريا أو الشرق الأوسط.
نطالب بإنهاء العقوبات للسماح للشعب السوري بإعادة بناء إقتصاده والسماح بعودة أهلهم الذين يريدون العودة إلى ديارهم.
وأشادت “دالي” بالدور الذي اضطلع به الحشد الشعبي في محاربة الإرهاب ومنع تمدده، مؤكدة أن الحشد الشعبي لم يحرر العراق فحسب إنما دافع عن بلداننا.
وقالت خلال زيارتها مقر اللواء الثاني بالحشد الشعبي، إن “الحشد الشعبي لم يحرر العراق فحسب وإنما كان المدافع عن بلادنا”، مؤكدة أن “الحشد الشعبي يأخذ بعين الاعتبار القانون الدولي وهذا امر يسرنا جدا”.
وأضافت، “لقد دافع العراق عن نفسه وعن الآخرين حينما منع تمدد الإرهاب رغم ان الإرهابيين يأتون من بلداننا وهذه مسؤولية أميركا والغرب التي سمحت لهم بأن يأتوا الى العراق”.
وشددت عضو البرلمان الأوروبي على أن “الحشد الشعبي أتى من الشعب وهو جزء منه ويمثل جميع طوائف الشعب العراقي”، مشيرة إلى أن “العمل الذي يقوم به الحشد الشعبي ليس عسكريا فقط إنما يقوم بمساعدة المدنيين ولاسيما في أوقات جائحة كورونا وهذا الأمر افرحنا كثيرا”.