الولايات المتحدة الأميركية سقطت في الحرب الإلكترونية

 

كتب ميخائيل خوداروينوك، في “غازيتا رو”، حول اعتراف الولايات المتحدة بفقدان التفوق على روسيا في الحرب الكهرومغناطيسية.

وجاء في المقال: قامت روسيا والصين بتحسين قدراتهما بشكل كبير في مجال العمليات في الطيف الكهرومغناطيسي، كما خلص المتخصصون في غرفة التدقيق الأمريكية، الذين أعدوا تقريرا عن قدرات واشنطن وموسكو وبكين العسكرية للجنة الفرعية للسيبرانيات والتقنيات المبتكرة وأنظمة المعلومات في مجلس النواب.

ويقول التقرير إن القوات الروسية أثبتت فاعليتها في الطيف الكهرومغناطيسي “في الواقع باستخدام هذه الوسائل ضد الولايات المتحدة وقوات الدول الأخرى المسلحة”.

وبالاستناد إلى بعض الدراسات، يذكر التقرير أن موسكو قد تطور جيلا جديدا من المعدات القادرة على تشويش الإشارات الإلكترونية في الفضاء. كما أفاد مكتب التدقيق الأمريكي بأن الصين شكلت أيضا وحدات عسكرية جديدة للعمل في الطيف الكهرومغناطيسي.

وفي الصدد، قال نائب مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات قسطنطين ماكيينكو، لـ”غازيتا رو”: “في هذه الحالة، عند ترجمة المصطلحات الأمريكية إلى لغتنا، فإن الحديث يدور عن الحرب الإلكترونية. أي اكتساب التفوق في القيادة والسيطرة على القوات والأسلحة من خلال تعطيل الوسائل اللاسلكية ووسائط القيادة والسيطرة لدى قوات العدو، والحد من فاعلية وسائله القتالية وأسلحته واستطلاعه، وضمان استقرار عمل أجهزتنا اللاسلكية ووسائطنا الإلكترونية”.

وأضاف: “على مدى العقدين الماضيين، قاتلت القوات المسلحة الأمريكية بشكل أساسي بتشكيلات غير نظامية وبما يشبه حرب عصابات، ولم تعلق أهمية كبيرة على تنظيم الحرب الإلكترونية. أما روسيا فاستثمرت في هذا المجال، في التقنيات العالية، وبالتالي حققت تفوقا كبيرا في تجهيز قوات الحرب الإلكترونية بأحدث الأنظمة. وكما هو معلوم، من يكسب معركة الموجات الأثيرية، ستكون له اليد العليا في مجالات القتال المسلح الأخرى”.

Exit mobile version