الوقت- اكد امين مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية محسن رضائي بان الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن يسعى لهدنة موقتة من اجل تخليص نفسه من ضغوط الراي العام العالمي والتراث المقيت الذي خلّفه ترامب للامريكيين الا ان فرصته قد انتهت وان كان يريد مفاوضات حقيقية فعليه رفع الحظر دفعة واحدة.
وقال رضائي في تصريح له مساء الثلاثاء في حشد من الناشطين الثقافيين والاجتماعيين لجبهة الثورة في مدينة كرج مركز محافظة البرز غرب طهران: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية جاءت لتطلق نداء “نحن قادرون”. نحن قادرون على تحرير خرمشهر (عام 1982 خلال فترة الحرب المفروضة). نحن قادرون على استهداف قاعدة عين الاسد (2020). نحن قادرون على تصنيع صواريخ دقيقة بمدى 2 الف كم. نحن قادرون على تنشئة ابطال عظام من شباب بعمر الـ 23 عاما يدهشون العالم. كل هذه الطاقات كامنة في قلب الجمهورية الاسلامية.
واضاف: لقد اراد ترامب بضغوطه القصوى فرض الانهيار على الاقتصاد الايراني وقد فعل كل ما كان باستطاعته ان يفعله لكنه لم يستطع تحقيق هدفه الاساس في مواجهته الظالمة للاقتصاد الايراني.
وتابع رضائي: ان ترامب يسعى بهدنة موقتة لتخليص نفسه من ضغوط الراي العام العالمي والتراث المقيت الذي خلّفه ترامب للاميركيين الا ان فرصة الادارة الاميركية قد انتهت وان كانت تسعى من اجل مفاوضات حقيقية فعليها رفع اجراءات الحظر كلها دفعة واحدة.
واكد رضائي انه ينبغي علينا التصدي للمشاكل وان نتحرك نحو الحضارة الايرانية الاسلامية الحديثة بارادة حاسمة واضاف: ان القوى العالمية لا تريد الاعتراف رسميا بعظمة الشعب الايراني. نحن نقول من منطلق الثقة والمعرفة بمصادر وثروات البلاد بان هنالك افقا وضاء امام الشعب الايراني.
وقال امين مجمع تشخيص مصلحة النظام: ان اي نجاح تحقق خلال هذه الاعوام الـ 42 الماضية يعود الى الارتكاز على الدين والاعتماد على الشعب في السياسة والحياة وان العنصر الثاني للنجاح هو اشراك الشعب في ادارة البلاد ومن ضمنها الدفاع.
واعتبر رضائي السبب في غضب الاستكبار الاميركي وعالم الغرب من الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الايراني بانه يعود الى انهما اصبحا ملهمين للشعوب الاخرى للتحرك والامل والاستقلال، فاعداء الامة الاسلامية يريدون وقفنا.
واشار الى ان الاعداء شنوا اكبر الحروب على ايران وشعبها لكنهم هزموا، منذ انطلاق الثورة، بدءا من موجة الاغتيالات والتفجيرات والحرب المفروضة ومن ثم الحرب الاقتصادية وفرض الحظر على بيع النفط الايراني والاستثمارات في البلاد وحركة سفننا التجارية ومجالات اخرى.